وصف المفكر الإسلامي محمد الحسيني خطاب زعيم ميليشيا حزب الله في لبنان بـ»الخطاب الفتنوي الكاذب»، مؤكدا لـ»الرياض» بأنه أخطر خطاب يدلي به نصرالله ويمثل خطرا كبيرا على مصالح لبنان في المنطقة، وأضاف «هذا الخطاب فتنوي بالتأكيد ولعله أخطر خطاب يدلي به نصرالله وقد حفل بالمغالطات والاضاليل عدا عن التطاول على المملكة وقيادتها الرشيدة». وعن الهدف من الخطاب في هذا التوقيت قال الحسيني: «يأتي بهدف اثارة الحساسيات والنعرات الطائفية والمذهبية، فالحزب الذي يمثله نصرالله قائم في الاساس على التمايز ان لم نقل الانعزال عن محيطه اللبناني والعربي والاسلامي، لأنه يتبنى مشروع ولاية الفقيه الايراني، ما يجعله في حالة صدام تام مع كل الناس»، مضيفا «ان تكرار هذا النوع من الخطابات، بمناسبة او من دون مناسبة، هو ضرورة بالنسبة لنصر الله بهدف شد العصب المذهبي باستمرار، وحشد المتطرفين وضمهم الى صفوفه، وهو الذي يمتلك الاموال الطائلة من مصادر غير مشروعة للإنفاق والتسليح وخلافه». وعن الدافع من خطاب التطرف والكراهية قال: «نصرالله لا ينطق باسمه فهو مجرد ناطق باسم ايران وحرسها الثوري الارهابي، وقد جاء الخطاب الاخير في وقت تزعم طهران انها تريد الحوار ولانفتاح على الجيران وعلى المجتمع الدولي عموما، وهذا يعني انها تستدرج العروض للتفاوض معها في ملفات اقليمية ودولية ، ولكنها ترفع سقف هذا التفاوض من خلال ابواقها واذرعها العربية وغير العربية». وتابع «لست مستغربا ان تطلق هذه الاذرع الخطابات المسعورة في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات احياء الاتفاق النووي». ورأى بأن حزب الله ينفذ برنامج عمل ايراني يهدف للسيطرة على لبنان والانطلاق منه لتنفيذ مخطط مرسوم ومحدد الاهداف هو دك الاستقرار في الدول العربية وتقسيمها واغراقها في حروب ونزاعات داخلية، وعند تحقق ذلك يسهل على طهران استتباعها واخضاعها»، مشيرا إلى أن المسؤولين الإيرانيين لا يخفون ذلك بل يتحدثون بصراحة عن امتلاكهم لجيوش عدة في المنطقة ابرزها حزب الله اللبناني، وانهم يحكمون اربع عواصم عربية.
مشاركة :