هل ترعبكِ فكرة البقاء مع الشخص ذاته لبقية حياتك؟ هل يخيفك الزواج من غير أي سبب محدد؟ لا بد وأنكِ مرتِ بتجارب سيئة سببت لكِ الخوف من الزواج، لكن مهلاً.. فقرارك أن تبقي وحيدة من دون شريكٍ يشاركك حلو الحياة ومُرها، ليس قراراً صائباً ولا بد من أن تحطمي حاجز الخوف من الزواج وتتغلبي عليه عاجلاً أم أجلاً. وفقاً لموقع psychcentral، في البداية سنتعرف على الخوف أو الرهبة من الزواج.. رهبة الزواج هو أن يتملككِ شعور قوي ومجهول الأسباب بالخوف من فكرة الزواج؛ بحيث يجعلكِ رافضة الأمر تماماً ولا تطيقين سماعه. عندما كنتِ طفلة، هل رأيتِ والديكِ يتشاجران أمامكِ ويناديان بعضهما بألقاب سيئة؟ هل غادر أحدٌ منهما عش العائلة وتخلى عنكِ وترككِ وحدكِ لتكملي بقية حياتك من غير رعاية؟ هل هذه هي الطريقة التي تنظرين بها للزواج؟ أم أن أحدهما قام بكسر قلبك وخدش مشاعرك مراتٍ عدة؟ لربما أن كل ما تريدينه هو عدم الالتزام مع أي شخصٍ طوال حياتك؛ لأنكِ لا تريدين أن تتذوقي آلام ومرار الزواج السيّئ، ولا تريدين أيضاً التعلق في شباكه طوال حياتك، أو لربما لم تقابلي شريكك المناسب بعد.. على أية حال، إنه خوفك الذي يمنعكِ من كسر هذا القيد.. فكل ما عليكِ فعله هو أن تنظري إلى نصف الكأس الملآن، أو بعبارة أخرى، ينبغي عليكِ أن تملئي قلبك بالتفاؤل. 1- الشعور بالخوف إزاء الالتزام في العلاقات الرومانسية. 2- التهرب والابتعاد عن جميع المحادثات التي ترتبط بالزواج. 3- عدم الرغبة في الاستمرار في العلاقة والانتقال إلى مرحلة الزواج. 4- تسارع ضربات القلب عند الحديث عن الزواج. 5- انتقاد الشريك دوماً حينما يشرع في الحديث عن الزواج أو فكرة الارتباط. 6- عدم الشعور بالسعادة حتى وإن كانت العلاقة مع الطرف الآخر جيدة. ينبغي عليكِ أن تعرفي حقاً فيما إن كنتِ مستعدة أو مؤهلة للزواج أم لا؛ حتى وإن كانت علاقتك مثالية، اطرحي على نفسك الأسئلة التالية: هل سأحب وأعشق هذا الشخص بعد مرور 20 سنة؟ هل هناك شخص آخر سأكون سعيدة أكثر معه؟ هل يوجد أي شيء ينبغي أن أقوم به قبل الزواج؟ هل يشعر قلبي أني مع الشخص المناسب؟ كيف ستكون حياتي بعد خمس سنوات من تكوين العائلة؟ هل سأكون مستعدة لأداء مسئولياتي على أكمل وجه كزوجة؟ إن طرح مثل هذه الأسئلة سيساعدكِ في معرفة ما إذا كنتِ مستعدة لفكرة الزواج أم لا. قد يبدو الأمر غريباً أو غير مألوف، ولكن لا تستبعدي أن تكون المشكلة هي مشكلة نفسية؛ فيمكنكِ التغلب على الأمر عن طريق الاستعانة بمستشارٍ للزواج أو معالج نفسي؛ حيث إنه سيساعدك في مواجهة مخاوفك عن طريق تحليل وفهم الأسباب الكامنة وراء خوفكِ هذا. إن من أفضل الطرق للتغلب على هذا النوع من الخوف، هو أن تتحدثي مع شريكك عن الأمر الذي يشغل بالك.. اشرحي له مخاوفكِ بكل صراحة؛ فمن المؤكد أن هذه المناقشة سوف تصنع بينكما جسراً جديداً من التواصل؛ فضلاً عن أنه سيسهل الأمر ويحسم الأمور العالقة وراء الخوف والخجل. لا بد أن أحد والديكِ قادر على مساعدتك في فهم وتحديد أسباب خوفك من الزواج؛ لأنه يعرف جيداً كيف كانت طفولتك والأحداث المفصلية التي مررتِ بها عندما كنتِ طفلة، ومن الممكن أنها قد أثَّرت عليكِ.. فإذا كانت علاقة والديكِ سيئة وهي التي جعلتكِ تخشين فكرة الزواج؛ فحتماً وبلا شك سيكونان قادرين على توضيح الأسباب التي أدت إلى فشل العلاقة.