أطلقت السلطات المصرية سراح الناشط رامي شعث، وذلك بعد تنازله عن جنسيته المصرية، وفقا لما أعلنت عنه أسرته في بيان نشرته على موقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت. ووفقا للقانون المصري فإن التنازل عن الجنسية شرط أساسي للإفراج عن الحالات التي تشبه الموقف القانوني لـ«شعث»، وما نشرته الجريدة الرسمية في 13 نوفمبر 2014، بناء على قرار رئيس الجمهورية بشأن الأحكام الخاصة بتسليم المتهمين، ونقل المحكوم عليهم، الذي يحمل رقم 140 لسنة 2014. جاء إطلاق سراح شعث، يوم الخميس، بعد قضاء أكثر من 900 يوما في السجون المصرية، وهو ما قوبل بسعادة غامرة من قبل السلطات الفلسطينية والعائلة. الرحلة من القاهرة إلى باريس بمجرد الإفراج عن رامي شعث، التقى بممثلي السلطة الفلسطينية في مطار القاهرة الدولي، ومن هناك سافر إلى العاصمة الأردنية عمّان، ومنها سافر إلى باريس، حيث الوجهة التي حددها لإقامته. وأعربت الأسرة عن امتنانها من استجابة السلطات المصرية لندائها، والإفراج عن الناشط الحقوقي، لكنها عبرت عن استيائها بسبب الاضطرار للتنازل عن الجنسية المصرية. رامي شعث، هو نجل نبيل شعث، وزير خارجية فلسطين الأسبق، وكان عضوا في العديد من الجماعات السياسية العلمانية في مصر ، وأحد مؤسسي حركة المقاطعة المؤيدة للفلسطينيين في مصر، وألقي القبض عليه على خلفية تحقيقات قضية «خلية الأمل». وتحمل تلك القضية رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، وكان من من بين المتهمين فيها رامي شعث وزياد العليمي بارتكاب جرائم الاشتراك مع جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها. وإلى نص البيان: بيان صادر عن عائلة رامي شعث بخصوص إطلاق سراحه: نحن عائلة المناضل الوطني والمدافع عن الحقوق المصريّ – الفلسطينيّ رامي شعث، نعبر عن ارتياحنا وفرحنا : رامي حر. في مساء السادس من يناير وبعد أكثر من ٩٠٠ يوم من الاعتقال التعسفي، أطلقت السلطات المصرية سراح رامي ليلتقي بممثلي السلطة الوطنية الفلسطينية في مطار القاهرة الدولي، ومن هناك سافر إلى العاصمة الأردنية عمّان، وبينما نكتب هذه السطور رامي في طريقه إلى باريس. لا توجد كلمات تكفي للتعبير عن فرحتنا برؤيته حراً وقريباً يلتقي مع عائلته المُحبة. مع فرحتنا باستجابة السلطات المصرية لندائنا من أجل الحرية، لكننا نعبر أيضاً عن استيائنا من إجبارهم لرامي التنازل عن جنسيته المصرية شرطاً للإفراج عنه، كان يجب أن يكون ذلك غير مشروطاً بعد سنتين ونصف من الاعتقال الظالم في ظروف غير إنسانية. لا يجب أن يختار الإنسان بين حريته وبين جنسيته، ولد ونشأ رامي مصرياً، وكانت مصر وستبقى وطنه، ولن يغير التنازل القسري عن جنسيته ذلك أبداً. نحتفلُ بهذا اليوم المميز مع كل من ساندنا ووقف مع رامي في نضاله من أجل الحرية، نعبر عن امتناننا لجميع المتطوعين ومنظمات حقوق الإنسان وآلاف الشخصيات العامة والمواطنين في كل الوطن العربي والشتات والعالم ممن طالبوا بإطلاق سراحه. نشكرُ أيضاً مئات المشرعين، والمسؤولين المنتخبين والحكوميين الذين عملوا في السر والعلن من أجل إطلاق سراح رامي، خصوصاً من وقف في أصعب الظروف وعكس التيار في فرنسا وأوروبا وأمريكا. نحتفلُ بالإفراج عن رامي والحراك العظيم خلف هذه الحملة، لما تشكله من نقلة نوعية للحراك أكثر من أجل الحرية والحقوق الأساسية. الإفراج عن رامي هو شهادة حيّة على قوة تنظيم الجهود لوضع حد للظلم الذي ناضل ضده رامي طول حياته. بينما تأخذ عائلتنا وقتها لتجتمع من جديد وتتعافى مما مضى، نقدرُ أن تعطونا مساحتنا ووقتنا لنعمل ذلك. نعلمُ أن رامي متشوق للقاء وشكر كل من سانده في أقرب وقت مناسب، كذلك سنبقى مساندين لكل المعتقلين ظلماً ونتمنى اليوم الذي يجمعهم مع عائلاتهم وأحبائهم في أقرب وقت.
مشاركة :