تستعد عملاقة منتجات العناية الشخصية "بروكتر آند غامبل" (P&G) لتكون أحدث علامة تجارية أمريكية رائدة تستخدم تقنية "ميتافيرس" في خطتها للتوسع وجذب عملاء جدد. تخطط الشركة المصنعة لمنظفات "تايد" وحفاضات "بامبرز"، والتي تعرض منتجاتها للمستهلكين إلكترونياً عن طريق منصة "بيوتي سفير" الرقمية، إلى القيام بجولات افتراضية لترويج منتجاتها في حدائق كيو النباتية الملكية في بريطانيا بهدف تعريف المستهلكين بالنباتات المستخدمة في بعض منتجاتها التي تقوم على منتجات عشبية طبيعية مثل "هيربل إيسينس". وفي المقابل تتعهد الشركة بزراعة شجرة في ولاية فيراكروز المكسيكية الغنية بالتنوع البيولوجي، التي تعاني من إزالة الغابات بوتيرة متسارعة، مقابل كل مشارك في حملتها الترويجية في العالم الافتراضي. حولت "بروكتر آند غامبل" حملتها الإعلانية الشهيرة في أواخر السبعينات ومطلع ثمانينات القرن الماضي إلى لعبة فيديو تسمى "Attack of the Cavity Creeps" والتي تهدف من خلالها إلى تعليم الأطفال عادات أفضل للعناية بالفم، ويأتي ذلك استكمالاً لمبادرات الشركة في ذلك الصدد، والتي تشمل تصميمات "جيليت فينوس أفاتار" في لعبة فيديو "أنيمال كروسينغ" التي تنتجها شركة "نينتندو" وكذلك في منصة "لايف لاب" لترويج منتجات الشركة. يقول مارك بريتشارد، مدير العلامة التجارية، إن تقنية ميتافيرس تمثل فرصة لترويج منتجات وعروض "بروكتر آند غامبل" بين جيل جديد من المستهلكين يعتمدون على استخدام المنصات. وأضاف بريتشارد في مقابلة: "ستتوسع أعمالنا المعتمدة على التجارب الافتراضية التي تسمح للمستهلكين بالتفاعل مع العلامات التجارية". رحلة انتقال تدمج العوالم الافتراضية تقنيات مثل مؤتمرات الفيديو والبث المباشر، وتعمل على تغيير طريقة التقاء الناس وتجمعهم وإنفاقهم. وتُعدّ محاولات "بروكتر آند غامبل" جزءاً من رحلة انتقال أكبر من الشركات الكبرى إلى ذلك العالم الافتراضي. أشار بريتشارد إلى أن الاعتماد على تقنية الميتافيرس سيأتي إلى جانب الطريقة التقليدية لاكتساب العملاء من الإعلانات التلفزيونية والإعلان في المواقع الإلكترونية وخدمات البث. كما يتطلب الترويج في العالم الافتراضي مزيد من الالتزام من المشاركين ولذلك تعمل "بروكتر آند غامبل" على تطوير طرق لجذب انتباه المستهلكين في ذلك العالم. ولكن بالتأكيد لن تتخلى الشركة عن إعلاناتها التقليدية، وإن كانت مهتمة بشدة بالتقنيات الجديدة التي تراها. واختتم بريتشارد قائلاً: "مازلنا في الأيام الأولى، وسنعرف العام المقبل أكثر مما نعرفه اليوم. ولكن خبراتنا تشير إلى أنه عندما يتفاعل المستهلكون مع تلك الأشياء فإنهم ينخرطون لفترة طويلة وبشكل مدهش".
مشاركة :