الآن جورج لافلي هو رجل أعمال أمريكي، يشغل حالياً منصب رئيس مجلس إدارة شركة بروكتر آند غامبل العالمية ورئيسها التنفيذي. في العام 2010 تقاعد لافلي من العمل في الشركة، إلا أنه عائد إليها في الثالث والعشرين من شهر مايو من العام 2013. خلال عمله كرئيس تنفيذي لبروكتر آند غامبل، اجتهد لافلي في تنشيط عمليات الشركة تحت شعار المستهلك هو الأساس، مع التركيز على الماركات التي تدر على الشركة مليارات الدولارات مثل كريست وتايد وبامبرز. ساهم لافلي أيضاً في جلب العديد من العلامات التجارية الجديدة مثل سويفر وفبريز من خلال استخدام التكنولوجيا والتعاون مع المبتكرين والانفتاح على الشركات للبحث عن أفكار جديدة للمنتجات المستقبلية. قبيل عودته للانضمام إلى بروكتر آند غامبل في العام 2013، كان لافلي مستشاراً في مجال الأعمال والابتكار، يقدم المشورة للشركات بشأن هياكلها التنظيمية ويدرّب رؤساءها التنفيذيين. ولد الآن لافلي في الثالث عشر من شهر يونيو من العام 1947، في مدينة كين الواقعة بولاية نيوهامشير الأمريكية. تخرج لافلي من مدرسة فينويك الثانوية، وحصل على ليسانس في الآداب من كلية هاميلتون بنيويورك في العام 1969. وفي العام 1970 التحق بالقوات البحرية الأمريكية وكان وقتها ضابطاً مسؤولاً عن الإمدادات خلال حرب فيتنام. بعد انتهاء الحرب، عاد لافلي إلى مقاعد الدراسة، ونال في العام 1977 درجة الماجستير في إدارة الأعمال، وبعد التخرج انضم إلى شركة بروكتر آند غامبل والتي عمل فيها حتى تقاعده في العام 2010. وفي ظل قيادة لافلي للشركة خلال غالبية العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، زادت مبيعات بروكتر آند غامبل أكثر من الضعف، ونمت محفظتها من العلامات التجارية التي تدر عليها مليارات الدولارات من 10 علامات إلى 24 علامة تجارية بما فيها فلوغرز وأكتونيل، ناهيك عن تصاعد مبيعات منتجات الشركة إلى خمسة أضعاف ما كانت عليه في السابق، لتصل إلى ما بين 500 مليون دولار إلى مليار دولار في العام 2001. وتشير نتائج بروكتر آند غامبل إلى نمو مبيعاتها العضوية السنوية بنسبة 5%، في حين ارتفعت مكاسب السهم الواحد 12%، كما بلغت نسبة متوسط التدفقات النقدية الحرة للشركة 112% سنوياً، وذلك منذ العام 2001. خلال فترة رئاسة لافلي لشركة بروكتر آند غامبل، ارتفعت قيمتها السوقية ضعفي ما كانت عليه في السابق، الأمر الذي جعل منها واحدةً من بين أكبر 5 شركات أمريكية من حيث القيمة السوقية، كما أضحت من بين الشركات العشر الأكثر قيمةً في العالم. ينسب للافلي جعله شركة بروكتر آند غامبل تهتم أكثر بالمستهلك، وتولي رأيه حول منتجاتها اهتماماً كبيراً، مع التركيز على التوسع خارج السوق الأمريكي، وخلق بيئة عمل داخلية مبنية على التعاون والانفتاح والتواصل. تلقى الآن لافلي العديد من الجوائز والأوسمة تقديراً لإنجازاته في مجال الأعمال التجارية والريادة، حيث حصل على جائزة الرئيس التنفيذي للعام 2006 من قبل مجلة سي إي أو الأمريكية، كما منح جائزة بيتر بيترسون للأعمال في العام 2009، أما في العام 2010، تلقى لافلي جائزة أديسون للإنجاز، اعترافاً لمساهماته في مجال الابتكار والتسويق.
مشاركة :