وكيل شيخ الأزهر يدعو إلى معالجة فكرية ضد «داعش»

  • 11/17/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا وكيل شيخ الأزهر عباس شومان اليوم (الإثنين)، إلى معالجة فكرية لأفكار تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وتتضمن إرسال وتدريب شيوخ معتدلين إلى أوروبا لمواجهة أفكار التنظيم المتطرف الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات باريس، والتي خلفت 129 قتيلاً على الأقل. وقال شومان في مقابلة بمكتبه في القاهرة، إن «المعالجة تحتاج إلى علاج فكري أساساً، وليس الاقتصار على العلاج الأمني، وهذا ما يقوم به الأزهر»، موضحاً أن «الأزهر أحد أهم المؤسسات الدينية التعليمية الإسلامية، ونصحت المسؤولين الفرنسيين قبل هجمات باريس، بأن هناك حاجة إلى شيوخ معتدلين في فرنسا». ودان شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب هجمات باريس التي وصفها بـ «البشعة»، وبأنها «عبث منفلت من كل قيود الدين والإنسانية والحضارة». وأضاف شومان، أن «المشكلة في أوروبا تكمن في أن من يسيطرون على الخطاب الدعوي لا بد من مراجعتهم ومراجعة مواقفهم والتأكد من أنهم لا يساعدون على نشر الإرهاب». وطرح شومان فكرة إنشاء مركز تعليمي للأزهر في فرنسا، لكنه لفت إلى أن شيوخ المركز المقترح يجب أن يحظوا بالحماية في مواجهة المتطرفين، لافتاً إلى أن «الأزهر له وجود بسيط في أوروبا، لكن عدد الأوروبيين الذين انضموا إلى داعش، يشير إلى وجود خطاب دعوي متطرف في البلدان الأوروبية». وذكر أيضاً، أنه «لو بحثت ستكتشف أن المنتمين إلى داعش لديهم ضحالة في الثقافة الإسلامية، وليس لديهم تاريخ كبير في التدين ومع ذلك يعتبرون ما يفعلونه جهاداً»، واصفاً الضربات الجوية للتحالف الدولي ضد التنظيم بـ «غير الجادة»، ومحذراً من «معاقبة المدنيين بها». وأبدى شومان «استعداد الأزهر لإرسال شيوخ إلى فرنسا أو تدريبهم لمواجهة المتطرفين»، مؤكداً أنه «يجب إفساح المجال لعلماء وسطيين»، متابعاً: «إذا فقدنا هداية هؤلاء الإرهابيين، على الأقل نحصن الآخرين». ويدير الأزهر جامعة ومعاهد دينية في مصر ويرسل مئات الشيوخ لنشر تعاليم الإسلام في أفريقيا وآسيا، وهو في خلاف كبير مع الأفكار السلفية المتطرفة التي يؤمن بها «داعش».

مشاركة :