شيخ الأزهر يدعو النخب العربية والإسلامية إلى تجفيف منابع الفكر الإرهابي

  • 11/21/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أهمية الفصل التام بين الإسلام وحضارته وبين ما يقوم به قلة لا علاقة لهم بالإسلام، مطالباً المجتمع الغربي بألا يكون لهم رد فعل ضد الأعمال الإرهابية يؤثر على المسلمين بالغرب. وأوضح الطيب في كلمته خلال افتتاح أعمال الاجتماع الطارئ للمجلس بمقر مشيخة الأزهر بالقاهرة اليوم، أن الإرهاب مرض فكري ونفسي يبحث دائماً عن مبررات وجوده في متشابهات نصوص الأديان، مبيناً أن بواعث الإرهاب ليست قصراً على الانحراف بالأديان بل كثيراً ما خرج الإرهاب من عباءة مذاهب اجتماعية واقتصادية وسياسية، وراح ضحية الصراع والحروب من هذه المذاهب والفلسفات المادية - التي لا تمت للدين بأدنى صلة - الآلاف بل الملايين من الضحايا والأبرياء. وأشار شيخ الأزهر إلى تسيير 16 قافلة من الأزهر تنطلق اليوم إلى العالم للتعريف بالإسلام الصحيح، والتصدي للفكر المنحرف، ونشر ثقافة السلام، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، لافتاً الانتباه إلى أنه سيتولى القيام بالمهمة علماء من الأزهر وحكماء وعلماء المسلمين. ودعا الطيب، النخب العربية والإسلامية، كل في مجال تخصصه، إلى تجفيف منابع الفكر الإرهابي من خلال منظومة متكاملة تشمل التعليم والثقافة والشباب والإعلام، وخطاب ديني معبر عن حقيقة الإسلام وشريعته، بهدف التصدي للفكر الإرهابي بكافة صوره وأشكاله. وطالب شيخ الأزهر، المفكرين بألا يصرفهم هول صدمات الإرهاب عن الفصل بين الإسلام وبين هول المتطرفين، ومواجهة الإرهاب بفكر متوازن، ومحاربة ثقافة الكراهية والحقد، ونشر ثقافة التسامح، مشدداً على أن من حق الجميع أن يعيش وينعم في أمن وسلام. ويناقش اجتماع مجلس حكماء المسلمين، أبرز التحديات والقضايا الراهنة التي يمر بها العالمين العربي والإسلامي، واستعدادات المجلس لإطلاق المرحلة الثانية من قوافل السلام الدولية إلى العديد من دول العالم.

مشاركة :