الكاميرون تخشى مفاجآت بوركينا فاسو في افتتاح أمم أفريقيا |

  • 1/9/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بعد طول انتظار تعطى في الكاميرون اليوم الأحد وحتى السادس من فبراير ضربة البداية لبطولة أمم أفريقيا التي يترقبها عشاق كرة القدم من القاهرة إلى دكار، وأيضا في أنحاء العالم مع مشاركة نجوم حفروا أسماءهم خارج القارة السمراء على غرار الجزائري رياض محرز والمصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه والتونسي وهبي الخزري. وتقام النسخة الـ33 من المسابقة الأرفع في القارة الأفريقية في الكاميرون، بعدما خسرت الاستضافة المرة الأولى قبل ثلاث سنوات، نظرا إلى عدم جاهزية البلاد آنذاك ومن ثمّ بسبب تفشي جائحة كورونا. ورغم الجدل والشكوك في الأسابيع الأخيرة حيال تأجيل جديد أو إلغاء، وصلت الفرق الـ24 إلى الكاميرون واستقرت قرب ستة ملاعب في ياوندي (ملعبان)، إضافة إلى المدن المضيفة الأخرى: دوالا، ليمبي، بافوسام وغاروا، وهي ملاعب إما شُيدت حديثا أو جددها المنظمون للمسابقة. وقد وصل بعض نجوم الأندية الأوروبية بالفعل بعد مباريات نهاية الأسبوع الماضي، مثل السنغالي إدوار مندي (تشيلسي الانجليزي) ومانيه (ليفربول). وتفتقد السنغال لإسماعيل سار لاعب واتفورد الإنجليزي بسبب الإصابة، فيما يغيب عن المنتخب النيجيري لاعب نابولي الإيطالي فيكتور أوسيميهن وعن الغابون نجم أرسنال الإنجليزي بيار- إيمريك أوباميانغ لإصابتهما بفايروس كورونا. وعلى صعيد المدربين، فقد شهدت العديد من المنتخبات العديد من التغييرات حتى قبل أسابيع قليلة من انطلاق المنافسات. وأطيح بالعديد من المدربين الفرنسيين من مناصبهم أمثال كورنتان مارتنز (موريتانيا)، وديدييه سيكس (غينيا)، وأوبير فيلو (السودان) وغيرنو روهر (نيجيريا)، ما أثار عدم استقرار مفاجئ. وأقيل مارتنز من منصبه بعد سبع سنوات قضاها على رأس منتخب موريتانيا، وواجه المصير نفسه روهر بعدما استمر في منصبه لست سنوات على مقاعد المنتخب النيجيري، أسهم فيها ببلوغه كأس العالم 2018. وإذ بدت الأمور متذبذبة قبيل انطلاق البطولة، يبدو أن كل شيء في نصابه الآن. وشهدت الكرة الكاميرونية حدثا لافتا بوصول أسطورة البلاد المهاجم صامويل إيتو إلى سدة الاتحاد المحلي، وهو أمر تعوّل عليه الجماهير من أجل استعادة أمجاد الماضي. وسيطرت الكرة الكاميرونية على المنافسات الأفريقية في سبعينات القرن الماضي وثمانيناته، حيث كانت أفضل عناصرها تلعب في البلاد، ويبقى المنتخب الكاميروني من أبرز المرشحين للظفر باللقب للمرة السادسة والأولى منذ العام 2017. وحده المنتخب المصري حقّق اللقب أكثر من الكاميرون مع سبعة ألقاب. فيما تملك غانا أربعة ألقاب ونيجيريا ثلاثة. الكرة الكاميرونية شهدت حدثا لافتا بوصول أسطورة البلاد صامويل إيتو إلى سدة الاتحاد المحلي وهو أمر تعوّل عليه الجماهير من أجل استعادة أمجاد الماضي الكرة الكاميرونية شهدت حدثا لافتا بوصول أسطورة البلاد صامويل إيتو إلى سدة الاتحاد المحلي وهو أمر تعوّل عليه الجماهير من أجل استعادة أمجاد الماضي وتعوّل الكاميرون بقيادة المدرب البرتغالي المخضرم توني كونسيساو، الذي يكتشف الكرة الأفريقية، على الاستفادة من عامل الأرض، رغم أن استضافتها للبطولة في 1972 لم تكن بمستوى التوقعات، إذ خرجت الكاميرون آنذاك من الدور نصف النهائي على يد كونغو برازافيل (1 – 0). وتنافس الكاميرون في المجموعة الأولى إلى جانب بوركينا فاسو، منافستها في الجولة الافتتاحية الأحد على ملعب “أوليمبي” في ياوندي، إضافة إلى إثيوبيا والرأس الأخضر. ومنطقيا، من المفترض أن يتمكن الكاميرونيون من التأهل بسهولة، خصوصا في ظل نظام البطولة الذي يؤهل أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث في المجموعات الست. وعلى رأس المنتخبات المرشحة للظفر باللقب، تأتي الجزائر حاملة اللقب بقيادة المدرب جمال بلماضي وكوكبة من النجوم على رأسهم نجم مانشستر سيتي الإنجليزي رياض محرز. وستسعى السنغال وترسانتها القوية، من الحارس إدوار مندي إلى المهاجم مانيه، للتتويج أخيرا باللقب القاري، بعد خسارتين في النهائي، في 2019 ضد الجزائر (1 – 0) وفي 2002 ضد الكاميرون (0 – 0، 3-2 بركلات الترجيح). الكاميرون بقيادة المدرب البرتغالي المخضرم توني كونسيساو تعوّل على الاستفادة من عامل الأرض رغم أن استضافتها للبطولة في 1972 لم تكن بمستوى التوقعات وإلى جانب تلك المنتخبات الثلاثة، تأتي مباشرة خلفها في الترشيحات على الورق، المنتخبات ذات الباع الطويل كالمنتخب المصري بقيادة صلاح هدّاف الدوري الإنجليزي بـ16 هدفا، وساحل العاج بقيادة سيباستيان هالر (أياكس أمستردام الهولندي)، والمغرب بقيادة المدرب البوسني – الفرنسي خليلوزيتش ونيجيريا مع كيليتشي إيهيناتشو، وتونس مع وهبي الخزري. وتتجه الأنظار إلى منتخبات مغمورة تخوض أولى مشاركاتها، كغامبيا وجزر القمر. ومن أبرز المنتخبات الغائبة عن المسرح القاري هذا العام، جنوب أفريقيا مستضيفة كأس العالم 2010 وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ويسعى المنتخب الكاميروني لاستغلال مؤازرة الأرض والجمهور لتحقيق انطلاقة جيدة في المسابقة، حيث يرغب في أن يكون أول مستضيف للبطولة يتوج باللقب منذ 16 عاما. ومنذ حصول المنتخب المصري على لقب البطولة التي احتضنتها ملاعبه في عام 2006، لم يتمكن أيّ منتخب منظم للمسابقة من الفوز بها. لكن منتخب بوركينا فاسو لن يكون لقمة سائغة لنظيره الكاميروني حيث يطمع منتخب “الخيول”، العائد للبطولة بعدما غاب عنها في النسخة الماضية في مشاركة أخرى مميزة. وكان منتخب بوركينا فاسو قريبا من تحقيق المفاجأة والتأهل إلى المرحلة النهائية من التصفيات الأفريقية لمونديال 2022 على حساب المنتخب الجزائري لكن تعادله المثير (2 – 2) مع الخضر في الجولة الأخيرة من دور المجموعات خلال نوفمبر الماضي، حال دون ذلك. وهو ما يعكس صعوبة مهمة المنتخب الكاميروني في لقاء الأحد على ملعب أوليمبي، والذي سيديره الحكم الجزائري مصطفى غربال. المنتخب المصري وحده من حقّق اللقب أكثر من الكاميرون مع سبعة ألقاب المنتخب المصري وحده من حقّق اللقب أكثر من الكاميرون مع سبعة ألقاب وفي المقابل تبدو حظوظ إثيوبيا والرأس الأخضر متكافئة إلى حد كبير في لقائهما الأول بالمجموعة، حيث يبحث كل منهما عن حصد النقاط الثلاث، لتعزيز آماله في بلوغ الأدوار الإقصائية. وفي سياق متصل أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” أن النسخة الثالثة والثلاثين ستشهد استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد (في إيه آر) في كل المباريات الـ52 للمرة الأولى في تاريخ المسابقة. وسبق أن استُخدمت تقنية “في إيه آر” في كأس أمم أفريقيا بدءا من مباريات ربع النهائي في النسخة الماضية في مصر. وأكد الكاف في بيانه أن استخدام التقنية في المسابقة الحالية “ليس فقط لتحسين صورة التحكيم، ولكن أيضا لوجود حكام أفارقة على مستوى عالمي، ويعد تطبيق تقنية ‘في إيه آر’ في كل المباريات الـ52 بالكاميرون خطوة في الاتجاه الصحيح”. وجدير بالذكر أن قائمة تضم 63 حكما من فئة النخبة، ستتولى إدارة مباريات أمم أفريقيا، ومن ضمنها سيدات على غرار سليمة موكاسانغا (رواندا)، كارين أتيمزابونغ (الكاميرون) وفتيحة الجرمومي وبشرى الكربوبي (المغرب). وتتكون القائمة من 24 حكما و31 حكما مساعدا، وثمانية حكام لتقنية الفيديو من 36 دولة، إضافة إلى حكمين من منطقة اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي (كونكاكاف) كجزء من برنامج تبادل المواهب بين الاتحادين.

مشاركة :