يلتقي منتخب الكاميرون مستضيف كأس أمم أفريقيا، مع نظيره جزر القمر في مباراة مرتقبة بالدور ثمن النهائي. وكان المنتخب الكاميروني تأهل في المركز الأول للمجموعة الأولى برصيد 7 نقاط. في المقابل، حجز منتخب جزر القمر بطاقة العبور لدور الـ16 بالفوز 3-2 على غانا. ولم يجد منتخب (الأسود غير المروضة) أدنى صعوبة في الصعود للأدوار الإقصائية للبطولة، التي توج بها 5 مرات، بعدما تصدر ترتيب المجموعة الأولى، ليضرب موعدا مع منتخب جزر القمر، الذي تأهل لدور الـ16 في مشاركته الأولى بالمسابقة، بعدما تواجد ضمن أفضل 4 ثوالث بالمجموعات الست في الدور الأول للبطولة. وبدأ المنتخب الكاميروني، الذي يسعى إلى الظهور بدور الثمانية في البطولة مجددا بعدما غاب عنها في النسخة الماضية التي أقيمت بمصر عام 2019، مشواره في المسابقة بالفوز 2-1 على منتخب بوركينا فاسو، قبل أن يسحق نظيره الإثيوبي 4-1 في الجولة الثانية، ثم اختتم لقاءاته بالدور الأول بالتعادل 1-1 مع منتخب الرأس الأخضر (كاب فيردي). ويمتلك منتخب الكاميرون أقوى خط هجوم بدور المجموعات، عقب تسجيله 7 أهداف، تناوب على تسجيلها لاعبان فقط، هما النجم المخضرم فانسون أبوبكار، هداف فريق النصر السعودي، الذي يتربع على صدارة ترتيب هدافي البطولة برصيد 5 أهداف، بفارق هدفين أمام المالي إبراهيما كونيه أقرب ملاحقيه، وكارل توكو إيكامبي نجم أولمبيك ليون الفرنسي، الذي سجل هدفين في البطولة حتى الآن لمصلحة المنتخب الكاميروني. تحدي الصعاب منتخبا غينيا وغامبيا يتطلعان لاستمرار مغامرتهما بالبطولة الأفريقية، عندما يلتقيان في دور الـ16 للمسابقة في المقابل، كان منتخب جزر القمر على موعد مع التاريخ، بعدما بلغ دور الـ16 عقب تواجده في المركز الثالث بترتيب المجموعة الثالثة، متحديا الكثير من الصعوبات التي واجهته، خاصة نقص خبرة لاعبيه في التعامل مع مثل هذه المواعيد الكبرى، ليكتسب تعاطف الكثير من متابعي البطولة. ورغم الندية التي أظهرها منتخب جزر القمر، أحد المنتخبات العربية السبعة المشاركة في النسخة الحالية للبطولة، في لقائه ضد نظيره الغابوني، لكنه خسر 0-1 أمام منتخب (الفهود) بالجولة الأولى، قبل أن يخسر 0-2 أمام المنتخب المغربي أيضا، لكنه فاجأ الجميع بفوزه المثير 3-2 على منتخب غانا، في الجولة الثالثة (الأخيرة) ليطيح بمنتخب (النجوم السوداء) مبكرا من المسابقة التي توج بها 4 مرات. ويعاني منتخب جزر القمر من مشكلة حقيقية تتمثل في فقدان حراسه الثلاثة قبل اللقاء، في واقعة ربما تحدث لأول مرة في تاريخ البطولة، التي انطلقت نسختها الأولى عام 1957. وأعلن الحساب الرسمي لاتحاد كرة القدم في جزر القمر بموقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي إصابة 12 فردا بفايروس كورونا قبل لقاء الكاميرون، من بينهم أمير عبده مدرب الفريق. وكشف الاتحاد إصابة مجموعة من اللاعبين أيضا بالعدوى من ضمنهم حارسا المرمى المتاحين علي أحمادا ومؤيد أوسيني، ليجد منتخب جزر القمر نفسه بلا حارس لعرينه أمام الكاميرون، في ظل إصابة حارس مرماه الأساسي سليم بن بوانا في لقاء غانا، وغيابه عن مباراة الغد بنسبة كبيرة للغاية. وتنص لائحة البطولة على أنه يتعين على أي فريق في المسابقة خوض المباراة إذا كان لديه ما لا يقل عن 11 لاعبا متاحا ونتيجة اختباراتهم سلبية، وفي حالة عدم وجود حارس مرمى، فمن الممكن أن يحل أي لاعب آخر من الفريق محل حارس المرمى، بشرط أن يكون العدد الإجمالي للاعبين المتاحين 11 على الأقل. وستكون هذه هي المواجهة الرسمية الثالثة بين المنتخبين، بعدما سبق أن التقيا بالتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية عام 2019، حيث تعادلا 1-1 في اللقاء الأول الذي جرى بجزر القمر، قبل أن تحقق الكاميرون فوزا كبيرا 3-0 في اللقاء الآخر، الذي جرى بملعبها في العاصمة ياوندي. الاستمرار في السباق غامبيا الحصان الأسود غامبيا الحصان الأسود يتطلع منتخبا غينيا وغامبيا لاستمرار مغامرتهما ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة حاليا في الكاميرون، عندما يلتقيان في دور الـ16 للمسابقة القارية. وحجز منتخب غينيا، الذي يشارك للمرة الـ13 في البطولة، مقعده بدور الـ16 للنسخة الثانية على التوالي، بعدما احتل المركز الثاني بترتيب المجموعة الثانية في الدور الأول للبطولة، خلف منتخب السنغال (المتصدر). ويرغب المنتخب الغيني، الذي تمثلت أبرز إنجازاته في أمم أفريقيا بالحصول على المركز الثاني بنسخة البطولة عام 1976، في بلوغ دور الثمانية للمرة الأولى منذ نسخة عام 2015، لكنه سيعاني في المباراة من غياب قائده نابي كيتا، نجم ليفربول الإنجليزي، بداعي الإيقاف، عقب حصوله على الإنذار الثاني في المسابقة أمام زيمبابوي، وهو ما يشكل ضربة موجعة للمنتخب الملقب بـ”الأفيال الوطنية” قبل اللقاء. في المقابل، يطمح منتخب غامبيا لمواصلة مفاجآته في البطولة، التي يشارك فيها للمرة الأولى في تاريخه، خاصة بعد أدائه اللافت خلال مشواره بالمجموعة السادسة، الذي قاده لاحتلال المركز الثاني بترتيب المجموعة. وبدأ المنتخب الغامبي مسيرته في المجموعة بالفوز 1-0 على منتخب موريتانيا، قبل أن يكتفي بالتعادل 1-1 مع المنتخب المالي بالجولة الثانية، رغم الفرص العديدة التي سنحت له في اللقاء وسوء الحظ الذي لازمه بعدما تصدى القائم والعارضة لأكثر من تسديدة للاعبيه. وفي ختام مبارياته بمرحلة المجموعات، فجر منتخب غامبيا مفاجأة من العيار الثقيل، عقب تغلبه 1-0 على منتخب تونس العريق، ليحافظ على سجله خاليا من الهزائم ويصل رصيده إلى 7 نقاط في مشواره بالمجموعة، حيث تأخر بفارق هدف وحيد عن منتخب مالي (المتصدر)، الذي امتلك نفس الرصيد من النقاط. وبدأت المواجهات المباشرة بين المنتخبين منذ عام 1975، حينما التقيا في التصفيات الأفريقية المؤهلة لأولمبياد مونتريال، والتي شهدت انتصارا كاسحا للمنتخب الغيني، الذي فاز 7-0 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة. ثم تجددت المواجهات بين غينيا وغامبيا كثيرا، وذلك خلال مشاركتهما ببطولة كأس “أميلكار كابرال” الخاصة بمنتخبات غرب أفريقيا، التي جرت ما بين عامي 1979 و2007، حيث التقيا في 9 مواجهات، حققت غامبيا 3 انتصارات خلالها مقابل فوز وحيد لغينيا، فيما فرض التعادل نفسه على 5 لقاءات.
مشاركة :