5 تحديات تواجه ريادة الأعمال أبرزها غياب التشريعات

  • 11/17/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

استعرض عدد من الخبراء في مجال ريادة الأعمال أبرز المشكلات التي تواجه رواد الأعمال في المملكة وتمثلت في 5 عناصر اساسية يتقدمها غياب التشريعات التي اعتبروها بعيدة كل البعد عن دعم الأعمال فضلا عن غياب التشجيع والرعاية والتمويل والتأهيل وهي عوامل تضمن الارتقاء بالنشاط الريادي الذي يسهم في رفع مستوى التنمية والتقدم الاقتصادي . واوضح الخبراء في احاديث لـ « المدينة « أن ريادة الأعمال في السعودية تحتاج الى مزيد من التشريعات، بحيث تصبح منظومة متكاملة تؤدي في النهاية لمساعدة وخلق بيئة حاضنة ومشجعة للشباب والشابات الراغبين في خوض غمار الأعمال الحرة. ويرون أن ريادة الأعمال في السعودية يمكن أن تكون الرقم الفارق في حفز ودعم النمو وجلب منتجات وخدمات جديدة تمكن الاقتصاد المحلي من المنافسة والتميز في وقت تسعى فيه المملكة لتنويع القاعدة الإنتاجية لها وعدم الاعتماد الكامل على واردات النفط وأشاروا إلى أن عدداً من رواد الأعمال السعوديين أثبتوا قدرتهم على النجاح في خلق مشروعات إنتاجية مبتكرة في محيط يواجهون فيه العديد من التحديات، من أهمها صعوبة التمويل وتكتلات العمالة الأجنبية المتحكمة في العديد من قطاعات ومفاصل السوق. وبيّن المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني فهد العتيبي أن المؤسسة أسست وشغلت مع شركائها من القطاعين العام والخاص معهد ريادة الأعمال الوطني بهدف نشر ثقافة العمل الحر لدى الخريجين والخريجات، ومساعدة الراغبين منهم في امتلاك مشروعاتهم الخاصة، ليسهموا بشكل كبير في الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن المعهد يساعد في دعم أفكار الشباب الريادية ويسهم في إحالتها إلى مشروعات ويوفر فرص عمل لهم في السوق السعودي واستفاد من المعهد نحو 6000 شاب وفتاة من خريجي برامج التدريب التقني وبشكل عام المعهد قدم الدعم لنحو 5000 شاب وفتاة آخرين حتى الآن. وأشار العتيبي إلى أن الكليات التقنية والمعاهد الصناعية الثانوية تشجع خريجيها على ممارسة العمل الحر ليكون أحد أولويات مسارهم المستقبلي بعد التخرج. وعلق الخبير الاقتصادي الدكتور إحسان بوحليقة على أهمية المعهد وقال: تأسيس معهد ريادة الأعمال لا شك خطوة إيجابية، لكنه لن يستطيع استيعاب الأعداد الكبيرة من الطلاب فمشروعات ريادة الأعمال في الدول المتقدمة هي المسؤولة عن النمو ومنع حدوث تباطؤ في الاقتصاد، ويضيف: اقتصاد مثل أمريكا كان اقتصادا صناعيا ثم تحوّل للخدمات وأخيرا تحوّل للتقنية التي تعتمد كليًا على النشاط الريادي مثل بيل جيتس وستيف جوبز وغيرهما، هذه الشركات ولدت قيمة وهي المسؤولة عن النمو . بالنسبة لنا في المملكة لا تزال الأنشطة الريادية لا تمثل شيئا يذكر في اقتصادنا المحرك الرئيس للنمو في أمريكا وأوروبا، وأوضح أن رعاية نشاط ريادة الأعمال بالسعودية في وقت تتطلع فيه بشغف لتنويع اقتصادها يمكن أن يجعل الرياديين العنصر الذي سيجلب منتجات وخدمات جديدة تمكن الاقتصاد السعودي من المنافسة والتميز. وأشار إلى أنها تحتاج إلى منظومة متكاملة ضمن التشكيل الحكومي يناط بها تشجيع ورعاية وتمويل وضمان والاهتمام بالنشاط الريادي وبشأن ما يواجهه رواد الأعمال من حرب شرسة في السوق المحلي من قبل العمالة الوافدة التي تسيطر على كثير من القطاعات لا سيما قطاع التجزئة، يعترف أن الاقتصاد السعودي هيكليًا معتمد على العمالة الأجنبية، وأردف: هذه هي المعضلة الأساسية وهذه لا شك مؤثرة على كل الأنشطة، ولذلك لا بد من مؤسسات راعية، ومنظومة متكاملة لرعاية الابتكار. وأشار مدير مركز تطوير المنتجات في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور سامي السويلم إلى أن المشروعات الريادية تؤدي وظيفة أساسية في التوظيف والإنتاج. منوّها إلى أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تسهم في رفع مستوى التنمية والتقدم الاقتصادي وعنصر أساسي في نجاح الشركات الكبيرة مثل قوقل.

مشاركة :