باحث سياسي: مستقبل أوروبا يعتمد على المباحثات المقبلة بين الغرب وروسيا

  • 1/9/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الباحث السياسي أندريه مورتازين بشأن المقالة الافتتاحية التي نشرت في واشنطن بوست حول المواضيع التي تخطط الولايات المتحدة لمناقشتها مع روسيا خلال المفاوضات المرتقبة في جنيف يوم 10 يناير، إ نه يرى أن روسيا لن تقبل بتنازلات أحادية الجانب ولا بد من عقد مباحثات تشمل تنازلات ثنائية من كلا الجانبين، حيث يريد بوتين ضمانات أمنية وإنهاء توسع حلف الأطلسي شرقا، وهي مطالب ترى الولايات المتحدة إنها غير مقبولة، وتقول روسيا إنها تشعر بالتهديد من احتمال نشر الولايات المتحدة أنظمة صاروخية هجومية في أوكرانيا. وأضاف مورتازين: الكرملين أكد في وقت سابق أن الغرب هو الذي يستفز روسيا من خلال نشر قوات عسكرية وصواريخ عند حدودها أو من خلال تسليح الجيش الأوكراني الذي يحارب انفصاليين مؤيدين لموسكو في دونباس في شرق أوكرانيا. وأوضح الباحث السياسي أن بوتين يطالب باتفاق واسع يمنع كييف من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، نظرا لأن القيادة الأوكرانية مستعدة لتنفيذ أى مخططات أمريكية مما يثير قلق روسيا، وتطالب روسيا أيضا بسحب كل القوات الأمريكية من الدول التي تقع في أقصى شرق حدود حلف شمال الأطلسي. وأشار إلى أن الدول الغربية وكييف من جانبها، تتهم روسيا بحشد نحو 100 ألف جندي عند حدود أوكرانيا تحضيراً لغزو محتمل. وقد هددت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعقوبات “هائلة” وغير مسبوقة في حال هاجم جارته. وأكد مورتازين أن هذه الإجراءات قد تصل إلى حدّ منع روسيا من التعامل مع النظام المالي العالمي أو منع وضع خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” الذي تريده موسكو وضعه في الخدمة بقوة، وفي المقابل لا تخشى روسيا كدولة عظمى من تلك العقوبات. وقال إن الدول الغربية تريد إظهار المزيد من الحزم مقارنة بما حدث في عام 2014 حين ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية من دون أن ينجح التحالف الأمريكي- الأوروبي في إجبارها على التراجع. وتستضيف جنيف يوم 10 يناير جولة جديدة من المحادثات حول الاستقرار الاستراتيجي بين الحكومتين الروسية والأمريكية، ليليها يوم 12 يناير اجتماع لمجلس روسيا-الناتو في بروكسل. ونشرت روسيا يوم 17 ديسمبر مشاريع اتفاقات مع الولايات المتحدة والدول الأعضاء في الناتو تشمل بنودا حول ضمانات أمنية متبادلة في أوروبا بما في ذلك عدم نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في مناطق الوصول إلى أرض الخصم وتخلي الحلف عن مواصلة توسعه شرقا. وتأتي المحادثات الروسية الغربية على خلفية أنباء حول حشد روسيا لقواتها قرب حدود أوكرانيا وتحذيرات متكررة من قبل حلف شمال الأطلسي من شن موسكو “أي عدوان جديد” على الأراضي الأوكرانية.

مشاركة :