أعلن مسؤول فلسطيني اليوم (الأحد) تأجيل اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني المقرر في 20 يناير الجاري حتى إشعار آخر. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف للصحفيين في مدينة رام الله إن جلسة المجلس المركزي جرى تأجيلها إلى موعد لاحق دون أن يتم تحديده حتى اللحظة. وذكر أبو يوسف أن تأجيل عقد الجلسة جاء بسبب ارتباطات الرئيس محمود عباس وسفره إلى الخارج، مشيرا إلى أن الأيام القادمة سيتم فيها تحديد الموعد النهائي. وأشار إلى أن وفدا من اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس عباس يجري لقاءات منذ يومين مع فصائل فلسطينية تتواجد قيادتها في سوريا من بينها الجبهتان الشعبية والديمقراطية والجهاد لمناقشة آليات عقد اجتماع المجلس المركزي في هذه الظروف الصعبة. واعتبر أبو يوسف أن مشاركة الكل الفلسطيني في الاجتماع مسؤولية وطنية من الجميع في ظل وجود حكومة إسرائيلية مصرة على استمرار كل ما من شأنه إنهاء فكرة إقامة دولة فلسطينية وعودة اللاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية. وأكد أهمية عقد لقاءات مع كافة الفصائل الفلسطينية "لإزالة أي عقبات أمام تنفيذ استراتيجية بين الجميع لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وتوجيه رسالة للعالم بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي". وحذر الرئيس عباس أخيرا من أن استمرار إسرائيل بتقويض حل الدولتين يدفع القيادة الفلسطينية "لاتخاذ قرارات حاسمة" ستبحثها في اجتماع المجلس المركزي (حلقة الوصل بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني، وعقد آخر اجتماع له في أكتوبر 2018). وسبق أن أعلن عباس في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي طرح مبادرة لانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس خلال عام واحد، مهددا بسحب الاعتراف الفلسطيني بها في حال عدم قيامها بذلك ومنع تحقيق حل الدولتين. ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.