قررت المحكمة الكبرى الجنائية تأجيل قضية شاب بحريني تعدى على شرطي بمطار البحرين انتظارا لعرضه على الطب النفسي لبيان قواه العقلية ومدى مسؤوليته عن تصرفاته من عدمها، بالإضافة إلى جلب شاب آخر متهم بتعاطي المخدرات من محبسه. وكان الشرطي على واجب عمله بصالة الوزن بالمطار، وشاهد المتهم يبكي ويقوم بحركات غير طبيعية تثير الشك ويفتعل الفوضى فتوجه إليه فحاول المتهم الهرب، وبعد ضبطه تبين أنه بحالة غير طبيعية فجلبه إلى مكتب الأمن للاستعلام عن حالته، وأثناء تواجد المتهم بالمكتب كانت تبدو عليه علامات الخوف، وبعدها يضحك، ثم يقوم بحركات غير طبيعية وينادي أشخاصا غير موجودين، فطلب منه الشرطي الهدوء وحاول طمأنته إلا أن المتهم وقف قائلا: «الآن وقت الدفاع عن النفس»، واعتدى على الشرطي إلى أن تمت السيطرة عليه، وتبين مع التحقيقات أن المتهم تعاطى المواد المخدرة وما يعانيه هو من هلاوس التعاطي. وأفاد المتهم في التحقيقات بأنه كان رفقة صديقه الآسيوي في سيارته وتعاطيا المواد المخدرة، وكان بينهما موعد مع صاحب كراج لتصليح سيارة إلا أن صديقه اعتذر عن التوجه معه وقرر له أنه سيذهب للقاء صديقته، فنشب بينهما خلاف شديد بسبب الإخلال باتفاقهما فهدده صديقه بالضرب، وأنه سيتواصل مع آخرين لضربه فنزل من السيارة هاربا، إلا أن التهديد ظل عالقا في ذهنه وظن أنه مراقب وأن هناك من يترصده لقتله. وعندما كان بجوار المطار دخل بهدف الاختباء عن أعين المترصدين له، ويظن أن كل من يشاهده ضمن الجماعة التي تريد قتله، فكان يستعد للمواجهة إلى أن حضر له للشرطي ودفعته هلاوسه للاعتداء عليه ظنا منه أن المجني عليه من ضمن المجموعات التي تريد استهدافه، فأحالته النيابة إلى المحكمة الكبرى الجنائية بعد أن تم القبض على المتهم الثاني صديقه الآسيوي الذي أقر بتعاطي المخدرات رفقة المتهم الأول. أسندت النيابة إلى المتهم الأول أنه حاول كونه عائدا اعتدى على سلامة جسم المجني عليه -عضو من قوات الأمن- أثناء تأدية وظيفته فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي، ولم يفض فعل الاعتداء إلى عجزه عن القيام بأعماله الشخصية مدة تزيد على عشرين يوما، كما أسندت إلى المتهمين أنهما حازا المواد المخدرة بقصد التعاطي في غير الأحوال المصرح بها قانونا.
مشاركة :