أعلن رئيس «لقاء سيدة الجبل» أن «المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان» سينطلق اليوم الإثنين، من الأشرفية، فيما أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أمس الأحد، أن على الشرعية استرجاع قرارها الحر الواضح والقويم ووحدة سلطتها العسكرية، وأن تنسحب من لعبة المحاور المدمرة وتحافظ على مؤسساتها الدستورية.وقال الراعي خلال خطاب قداس الأحد في «بكركي»: من غير المقبول بقاء مجلس الوزراء في حالة وقف التنفيذ، خاصة أن أي اتفاق مع صندوق النقد يستلزم موافقة المجلس مجتمعا، إنها جريمة استمرار تجميد الحكومة لأسباب باتت واضحة.وتابع الراعي: إذا كانت قوى لبنانية معينة تزمع ربط ماهية لبنان بالقرارات الإقليمية وولاءاتها الخارجية فإنها تخرج عن الإجماع وتصيب وحدة لبنان في الصميم، والجريمة هي أن نقضي عليه ونشوهه.وحذر الراعي «من عمليات تعدٍ على أملاك الغير في عدد من المناطق اللبنانية عنوة، دون أي رادع رسمي وقضائي، وعمليات بيع وشراء عقارات مشبوهة». البطريرك الراعي السلطة الأعلىوفي إشارة لـ«حزب الله»، رأى البطريرك الماروني «أن صاحب السلطة ليس بأعلى من الدولة ومؤسساتها والمواطنين حتى يعبث بها وبهم، كما يفعل النافذون عندنا سواء بسلاحهم أو سلطتهم أو موقعهم السياسي أو بعدد مؤيديهم»، وذكَّر بأن «كيان لبنان مع مصيره التاريخي والجغرافي تقرر سنة 1920»، مشيرا إلى «أن هذا الكيان ليس مصطنعا لكي نعبث فيه كل مدة على هوى هذا أو ذاك، ونعيد تركيبه حسب موازين القوى الآنية السياسية والعسكرية».ودعا الراعي إلى أن تسترجع الشرعية اللبنانية قرارها الحر الواضح والقويم ووحدة سلطتها العسكرية، وأن تنسحب من لعبة المحاور المدمرة وتحافظ على مؤسساتها الدستورية بإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في مواعيدها.واعتبر «أنه ليس من المقبول إطلاقا أن يواصل عدد من القوى السياسية خلق أجواء تشنج وتحد وخصام واستعداء واستقواء تثير الشكوك حيال الاستحقاقيين، ومن غير المقبول بقاء مجلس الوزراء في حالة وقف التنفيذ، خاصة أن أي اتفاق مع صندوق النقد الدولي يستلزم موافقة مجلس الوزراء مجتمعا»، قائلا: «إنها جريمة أن يستمر تجميد الحكومة لأسباب باتت واضحة».وتوجه الراعي إلى اللبنانيين بالقول: «إن هوية المواطن والوطن تبدأ بهوية الأرض، أيها اللبنانيون، فلنحافظ على أرضنا لئلا يصيبنا ما أصاب غيرنا».الاحتلال الإيرانيمن جهته، قال رئيس «لقاء سيدة الجبل» النائب السابق فارس سعيد، الأحد، على «تويتر»: ينطلق غدا (اليوم الإثنين) المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان، ويتولى رئاسته شخصية وطنية مع كوكبة من أصحاب الرأي والخبرة، محرر من القيد الطائفي، مكان للمراكمة السياسية وترتيب الأولويات الوطنية، يعتبر أن معركة مكافحة الفساد والإفساد تبدأ باسترجاع الاستقلال والقرار الحر.وأوضح سعيد ماهية الاحتلال الإيراني لبلاده بالقول: إذا قتل قادة الرأي.. تعليق الدستور واستبداله بمسدس حزبي.. إجبار القوى السياسية على انتخاب الرئيس عون وإلا فراغ.. منع حكومة لبنان من الاجتماع إذا لم تطح بقاض، إقحام لبنان في حروب سوريا والعراق واليمن، تسبب بقطع علاقة لبنان بدول الخليج.. ليس احتلالا!! كيف يكون الاحتلال؟ وتابع في تغريدة ثالثة بالقول: سقطت نظرية الرئيس القوي أمام سطوة السلاح، بدليل «لن يأتي أقوى من الرؤساء عون وبري والحريري داخل طوائفهم، والجميع فقد قوته أمام قوة سلاح حزب الله، استنساخ التجربة لا يفيد».. ارفعوا الاحتلال الإيراني عن لبنان.
مشاركة :