مأساة بسنت المصرية تتكرر في فرنسا

  • 1/11/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

على غرار ما تعرضت له المراهقة المصرية بسنت خالد التي انتحرت بسبب صور مزورة نشرت لها عبر «النت»، تحتل قضية سيدة فرنسية عناوين الصحف منذ يومين بعد أن أنهت حياتها في بيتها، شرق البلاد، بسبب التنمر عن بعد. والضحية هي واحدة من أولئك الذين تطلق عليهم تسمية «أنفلونسر»، أي الشخص المؤثر الذي يتابعه مئات الآلاف عبر وسائل التواصل. لكن الفرنسية التي اشتهرت باسم «مافاشو» وضعت حداً لحياتها في الثاني والعشرين من الشهر الماضي بعد تلقيها الآلاف من تغريدات الشتيمة ورسائل التهديد. وبحسب معلومات نشرت أمس فإن ماييفا فروسار، وهذا اسمها الحقيقي، كانت قد أجرت قبل انتحارها مقابلة مع برنامج تلفزيوني أسبوعي شرحت فيه ما تمر به من معاناة بسبب التنمر الذي كانت ضحيته إثر طلاقها من زوجها. تبلغ «مافاشو» من العمر 32 عاماً وهي أم لأربعة أبناء. واعتادت أن تنشر في مدونتها تسجيلات لها مع زوجها أدريان، وهو أيضاً «أنفلونسر» لطيف الشخصية ذو لحية حمراء كانت قد تعرفت عليه قبل أكثر من 20 عاماً عبر مواقع التواصل. واعتاد المتابعون أن يشاهدوها وهي تتحدث وتغني وترقص وتلقي النكات في بيت الأسرة وهو يستمع إليها بإعجاب. لكن تلك الصورة الوردية لم تستمر طويلاً إذ تطلق الزوجان وراحا يتبادلان الاتهامات عبر مدونتيهما، وهو ما أثار سخط مئات الآلاف من المتابعين. في المقابلة التلفزيونية التي سبقت موتها، تحدثت «مافاشو» عن التنمر الذي تعرضت له بعد انفصالها عن زوجها، خصوصاً عبر «تويتر». وكانت غالبية الرسائل من نساء وأمهات. وقالت إنها حاولت تجاهل الشتائم وفتح صفحة جديدة لكن المتابعين واصلوا قصفها بأقذع الألفاظ، بحيث عجزت عن تجاوز محنة طلاقها. وأضافت أنها كانت أحياناً تتلقى ألف رسالة في اليوم، وكان هناك من يتجسس عليها في بيتها أو يتصل بمدرسة أبنائها لتأليبهم عليها. وبما أن من الصعب محو تلك الرسائل، أصبحت «مافاشو» أسيرة العقاقير المهدئة وخضعت لعلاج نفسي وحاولت إنهاء حياتها، أكثر من مرة، للخلاص من تلك الدوامة.

مشاركة :