قال علماء من جانبي مضيق تايوان إن الإجراءات الخاطئة التي اتخذتها القوات الأجنبية بشأن قضية تايوان، والتي تتعلق بالمصالح الأساسية للصين، لن تؤدي إلا إلى تفاقم التوترات عبر المضيق. وشهدت الأيام القليلة الماضية توقيع اتفاق دفاعي بين اليابان وأستراليا ومحادثات بين الولايات المتحدة واليابان بشأن الشؤون الخارجية والدفاع، مما أثار التدخل في الوضع عبر مضيق تايوان. وقال تشو سونغ لينغ أستاذ الدراسات التايوانية بجامعة بكين يونيون، إن الولايات المتحدة تعمل على إشراك حلفائها في مضيق تايوان من خلال وسائل مختلفة وتضخيم ما يسمى بـ”التهديد الصيني”، في محاولة لاختلاق الأعذار لمزيد من التدخل في قضية تايوان. وقال تشنغ يو-بينغ الأستاذ في تايبيه، إن التحركات الأخيرة للولايات المتحدة واليابان وأستراليا كانت تهدف إلى استخدام تايوان كبيدق للعب “بطاقة تايوان” عند التعامل مع البر الرئيسي الصيني. وأشار تشنغ إلى أنه مع تصاعد التوترات عبر مضيق تايوان، سيتأثر الاستثمار والاقتصاد في الجزيرة بشدة، خاصة في صناعة أشباه الموصلات. وقال تيان في لونغ الأستاذ المشارك بكلية الحقوق بجامعة بيهانغ، إن تحركات الولايات المتحدة واليابان وأستراليا تهدد السلام والاستقرار الإقليميين وتقوض الانتعاش الاقتصادي الإقليمي وإعادة هيكلة السلاسل الصناعية والاستجابة المشتركة للأزمة العالمية. وتابع تشو سونغ لينغ إن محاولات القوى الغربية المناهضة للصين لاحتواء الصين عبر تايوان محكوم عليها بالفشل. وأضاف أن سلطة الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان ستدفع الجزيرة نحو الكارثة فقط من خلال الانخراط في أنشطة استفزازية سعيا إلى “استقلال تايوان” بالتواطؤ مع قوى خارجية.
مشاركة :