في تصريحات فاضحة ومفاجئة في ذات الوقت، كشفت فائزة رفسنجاني ، ابنة الرئيس الأسبق الراحل هاشمي رفسنجاني، أن النظام الإيراني متورط في قتل السوريين واليمنيين. فقد أكدت النائبة السابقة أن بلادها متورطة في قتل نصف مليون سوري، مشيرة إلى أن طهران هي السبب أيضاً في قتل اليمنيين من خلال دعم ميليشيات الحوثي. وأوضحت أن إيران قدمت إلى جانب روسيا شتى أنواع الدعم العسكري والمالي لحكومة بشار الأسد ضد خصومه ما أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون سوري وملايين النازحين، وذلك في تصريحات مع موقع "مرصد إيران" أمس الاثنين. في موازاة ذلك، أكدت أن دعم بلادها العسكري لميليشيات الحوثي في اليمن طيلة السنوات السبع الماضية، أشعل الصراع وأبقى العاصمة صنعاء وأجزاء أخرى من البلاد تحت سيطرة الحوثيين. وأضافت رفسنجاني، وهي برلمانية سابقة، أن إيران قتلت من المسلمين أكثر مما فعلت إسرائيل بحق الفلسطينيين. رئيسي ليس بيده شيء في السياق، قالت إن الرئيس الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي "ليس بيده شيء"، مشيرة إلى أن بعض الأشخاص وراء الكواليس "يديرونه ويؤثرون على قراره". وأضافت أن رئيسي وصل إلى منصب الرئيس بينما لم يكن لديه سجل في المجال التنفيذي. كما، "ادّعى في حملته الانتخابية أن لديه سبعة آلاف صفحة من الخطط لتحسين الوضع في البلاد، مع ذلك، لم يقدم حتى الآن أي برنامج مقبول من قبل الخبراء الاقتصاديين". وخلصت إلى أن رئيسي تم توريطه في منصب رئاسة الجمهورية لمواجهة المشاكل والمعضلات الداخلية المستعصية، حتى يفشل في حلها ويصبح ورقة محروقة، وغير مؤهل كخليفة للمرشد الأعلى. "نحن أعداء أنفسنا" إلى ذلك، ختمت المقابلة قائلة إن النظام الإيراني أخطأ بحق الشعب أكثر من إسرائيل والولايات المتحدة ونظام بهلوي، مضيفة أن "الكوارث التي نورط بها شعبنا، لم تقم بها أي من هذه الأطراف". ووصفت سياسات النظام الإيراني بـ "اللاعقلانية" و"الطالبانية"، وقالت: "لو كانت لدينا إدارة صالحة لما فرضنا علينا عقوبات، نحن أعداء أنفسنا". يشار إلى أنه سبق أن حكم على رفسنجاني البرلمانية السابقة، بالسجن لمدة ستة أشهر (مع وقف التنفيذ) وخمس سنوات من الحرمان من الأنشطة السياسية والثقافية والصحافية، عام 2011، عقب اتهامها بـ "القيام بأنشطة دعائية ضد النظام". وعلى الرغم من مواقفها المنتقدة للنظام، تتعرض الناشطة لانتقادات واسعة من قبل المعارضين، الذين يتهمونها بــ "تلميع" صورة والدها، الذي نفذت في عهده عدة اغتيالات سياسية، طالت كتاباً ومثقفين في الداخل والخارج، فضلاً عن دوره في الإتيان بعلي خامنئي مرشدا للنظام لمدى الحياة، وتثبيت حكمه كولي للفقيه بصلاحيات مطلقة.
مشاركة :