أفاد مراسل الغد من الخرطوم، بأن مجلس السيادة السوداني رحب، الثلاثاء، بمبادرة الأمم المتحدة المطروحة لتسهيل الحوار بين الشركاء السودانيين وحل الأزمة في البلاد، داعيا لإشراك الاتحاد الإفريقي في تلك المبادرات الرامية لإنهاء المرحلة الانتقالية بنجاح. وأضاف مراسلنا، أن المجلس الانتقالي، برئاسة عبد الفتاح البرهان، جدد دعوته إلى ضرورة الإسراع في تأليف حكومة لتسيير الأعمال، بهدف سد الفراغ التنفيذي، مؤكداً قبول استقالة عبد الله حمدوك من منصبه كرئيس للوزراء. وبشأن التظاهرات، قال مراسلنا، إن المجلس أكد أن حرية التعبير والتظاهر حق مكفول للجميع، داعياً إلى الالتزام بالسلمية، وأن دور الأجهزة الأمنية خلال التظاهرات ينحصر في حراسة الحراك التظاهري وحمايته وضمان سلميته. وأشار مراسلنا إلى أن مظاهرة “موكب الأمهات” لسيدات السودان، من مقرر انطلاقها ظهر اليوم بأم درمان، للتنديد بأعمال العنف، والتي راح ضحيتها أكثر من 60 شخصا بحسب اللجنة المركزية لأطباء السودان، ما بعد الـ25 من شهر أكتوبر الماضي. وكان موفد الأمم المتحدة الخاص إلى السودان، فولكر بيرتس، أطلق أمس الإثنين، محادثات لحل الأزمة السياسية المتصاعدة في البلاد. وأكد بيرتس، أنه تمت دعوة الجميع “بما في ذلك الأحزاب السياسية والحركات المسلحة والمجتمع المدني والجمعيات النسائية ولجان المقاومة وغيرها، إلى المشاركة في مشاورات أولية”. ومنذ أحداث الـ25 من أكتوبر، تعطّل مسار المرحلة الانتقالية في السودان، والتي كان تم الاتفاق عليها بين العسكريين والقوى المدنية في أغسطس 2019 بعد بضعة أشهر من إسقاط الرئيس السابق عمر البشير في العام نفسه، عقب احتجاجات شعبية استمرت 4 أشهر. وخرج عشرات الآلاف من السودانيين إلى الشوارع، بصورة متكررة، مطالبين بإبعاد العسكريين عن السلطة، وبحكم مدني خالص. هذا ويعقد مجلس الأمن الدولي غداً الأربعاء، اجتماعاً مغلقاً غير رسمي للبحث في آخر التطورات في السودان، وفق ما أعلنت مصادر دبلوماسية الجمعة الماضي.
مشاركة :