الخرطوم/طلال إسماعيل/الأناضول أعلنت السلطات السودانية الثلاثاء إغلاق جسرين بالعاصمة الخرطوم عشية انطلاق مظاهرات مرتقبة؛ للمطالبة بالحكم المدني. جاء ذلك بحسب ما ذكره التلفزيون السوداني وبيان لجان المقاومة بالخرطوم، اطلعت عليه الأناضول. ونقل التلفزيون الرسمي عن شرطة ولاية الخرطوم تنويهًا للمواطنين بإغلاق جسري "النيل الابيض" (يربط ام درمان بوسط الخرطوم) و"المَكْ نمر" (يربط الخرطوم بحري بوسط الخرطوم) امام حركة المرور اعتبارا من مساء الثلاثاء. ودعت شرطة المرور بالعاصمة السودانية المواطنين لاستخدام الجسور الأخرى. من جانبها دعت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم للمشاركة في مظاهرات مليونية، الأربعاء، وذلك في بيان اطلعت عليه الأناضول. وأضافت اللجان "لن تكون هذه المليونية سدرة منتهانا ولن يكون يناير كذلك، سنظل نناضل معكم حتى نحقق ما مات لأجله الشهداء جميعًا"، مشيرة أنها ستحدد مسارات تلك المظاهرات لاحقا. وأفاد مراسل الأناضول بأن بعض مناطق العاصمة السودانية، شهدت الثلاثاء مظاهرات ليلية دعائية لاحتجاجات الأربعاء للمطالبة بالحكم المدني. وتأتي هذه المظاهرات في ظل مساعي تبذلها، الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا "إيغاد"، وتقديمها مبادرة "لتسهيل الحوار بين كافة الأطراف لإيجاد حل جذري للأزمة ". وجاءت مبادرة إيغاد، عقب إعلان رئيس البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال في السودان "يونيتامس"، فولكر بيرتس، بدء مشاورات "أولية" منفردة مع الأطراف السودانية كافة، تمهيدا لمشاورات يشارك فيها أصحاب المصلحة الرئيسيين من المدنيين والعسكريين، بحسب تصريحات له الأحد والإثنين. ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات اتخذها قائد البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الحكومة حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين. وفي 21 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، وقع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلا أن الاتفاق لقي معارضة من قبل المحتجين. وفي 2 يناير/ كانون ثان الجاري، استقال حمدوك من منصبه، بعد ساعات من سقوط 3 قتلى خلال مظاهرات، وفق "لجنة أطباء السودان" (غير حكومية). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :