أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من باريس، أن سوريا قد تبدأ مرحلة "انتقال سياسي كبير" في غضون "أسابيع" بين النظام والمعارضة. وذلك اثر التسوية الدولية التي تم التوصل إليها في ختام مفاوضات فيينا. اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الثلاثاء في باريس أن سوريا قد تبدأ مرحلة انتقال سياسي كبير في غضون أسابيع بين النظام والمعارضة، وذلك إثر التسوية الدولية التي تم التوصل إليها في ختام مفاوضات فيينا. وقال كيري أمام بعض الصحافيين الذين رافقوه في زيارته إلى العاصمة الفرنسية بعد أربعة أيام على الاعتداءات التي شهدتها باريس وراح ضحيتها 129 قتيلا نحن على مسافة أسابيع نظريا، من احتمال انتقال كبير في سوريا، وسنواصل الضغط في هذه العملية. وأضاف نحن لا نتحدث عن أشهر وإنما أسابيع، كما نأمل. وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن كل ما نحتاج إليه، هو بداية عملية سياسية، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار. إنها خطوة جبارة، ملمحا بذلك إلى التسوية التي تنص على عقد اجتماع بين النظام السوري وأعضاء من المعارضة السورية قبل الأول من كانون الثاني/يناير 2016. كذلك تنص تسوية فيينا التي وقعها السبت عشرون من البلدان الكبرى، بينها روسيا والولايات المتحدة وإيران والبلدان العربية والأوروبية، على وقف لإطلاق النار وإجراء انتخابات وصياغة دستور جديد. وأعرب كيري عن ارتياحه لوجود إيران وروسيا إلى طاولة المفاوضات، مشيرا إلى أن هذه الخطوة فريدة من نوعها منذ أربعة أعوام ونصف حين اندلعت الحرب في سوريا وأسفرت عن 250 ألف قتيل على الأقل وتهجير الملايين. يذكر أن موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا دعا في وقت سابق من هذا الشهر إلى وقف جديد لإطلاق النار، للبناء على الجهود الدبلوماسية المبذولة في فيينا لإنهاء النزاع الذي يمزق البلاد منذ نحو خمس سنوات. وكان المجتمعون في فيينا قد توافقوا على دعوة الأمم المتحدة إلى جمع ممثلي الحكومة والمعارضة السورية من أجل عملية سياسية تؤدي إلى عملية انتقالية ذات صدقية وجامعة وغير طائفية، يعقبها (وضع) دستور جديد وانتخابات. لكنهم لم ينجحوا في تذليل الخلاف حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 17/11/2015
مشاركة :