أشاد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» د. سالم المالك، أمس الأول، بالحرص الكبير الذي توليه الكويت بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، لجهة دعم الشباب والاستثمار في رأس المال البشري باعتبارهما أهم ركائز التنمية وعماد نهضة الدول ورفعة شأنها. وقال المالك في لقاء مع «كونا» على هامش الزيارة التي يقوم بها إلى البلاد حالياً بدعوة من وزارة التربية، إن الأهمية القصوى التي توليها الكويت في خططها وبرامجها لدعم الشباب وتنمية قدراتهم وتشجيعهم على الانخراط في مجالات ريادة الأعمال والابتكار «محل تقدير»، منوهاً بمساندة الجهات المعنية للمبدعين والمبتكرين منهم، بما يسهم في دعم الخطط الإنمائية وتحقيق أهدافها. وأضاف أن الكويت أخذت زمام المبادرة من خلال سياساتها وخططها الوطنية للارتقاء برأس المال البشري عبر التدريب والتأهيل والابتعاث ودعم المواهب وتشجيع الشباب والفتيات على إطلاق المشاريع الصغيرة والمتوسطة بما يسهم في مواجهة التحديات والتحولات والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم أجمع. وأوضح أن الكويت العضو المؤسس في منظمة «إيسيسكو» المتفرعة عن منظمة التعاون الإسلامي تحظى بمكانة متميزة على المستويات الإقليمية والدولية، إذ إنها من الدول التي أعطت العمل الإسلامي المشترك حقه وأصّلته وساندت الدول الفقيرة والمحتاجة، فضلاً عن دورها الإنساني العالمي، ودعمها غير المحدود للمشروعات ذات الصلة. ونوه بالسبق المشهود للكويت في مجالات تمكين المرأة على كل المستويات في القطاعين العام والخاص، خصوصاً أن المرأة الكويتية حاضرة بقوة في المجالات الثقافية والفنية والأدبية وغيرها. وفيما يتعلق بمجالات التعاون المشترك بين المؤسسات الكويتية ومنظمة «إيسيسكو» التي تتخذ من العاصمة المغربية الرباط مقراً لها، قال المالك، إنها لا تقتصر على الثقافة والتربية والعلوم فحسب إنما تمتد لتشمل العمل على نشر ثقافة السلام وتعزيز قيم التضامن وتشجيع الابتكار والإبداع والريادة وغيرها من المجالات المستقبلية. وأوضح أن زيارته للكويت، التي تأتي في إطار الحرص على تطوير التعاون بين الجانبين تشهد عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في الوزارات والجهات المعنية بمجالات التربية والتعليم والبحث العلمي والابتكار والثقافة والاتصال.
مشاركة :