جائزة زايد للاستدامة توفر طاقة نظيفة لـ 27 مليون شخص

  • 1/12/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ساهم الفائزون بجائزة زايد للاستدامة في توفير طاقة نظيفة لأكثر من 27.28 مليون شخص حول العالم، إلى جانب تطوير تقنيات مبتكرة تساعد في ضمان التحول نحو الطاقة النظيفة وتوفيرها للجميع، ودعم الجهود العالمية الرامية إلى الحد من الانبعاثات الكربونية. وتضم الجائزة 5 فئات رئيسية تشمل الطاقة، والصحة، والغذاء، والمياه، والمدارس الثانوية العالمية، حيث سيتم الإعلان عن الفائزين بالجائزة، خلال حفل افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يقام يوم الاثنين المقبل. وأكد مرشحون نهائيون لجائزة زايد للاستدامة، ضمن فئة الطاقة، لـ«الاتحاد» أهمية الجائزة في إيجاد حلول لتحديات الاستدامة، من خلال توفير منصة حيوية تكرم رواد الطاقة على حلولهم المبتكرة والمستدامة. وتساهم الحلول المقدمة من قبل المرشحين النهائيين لدورة عام 2022 عن فئة الطاقة بمزيد من التأثير الإيجابي، وتدعم تحقيق الهدف السابع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، المتمثل في توفير طاقة نظيفة وبأسعار معقولة. المرشحون النهائيون وخلال شهر سبتمبر 2021، تم الإعلان عن قائمة المرشحين النهائيين لجائزة زايد للاستدامة لعام 2022، والذين سيتم الإعلان عنهم يوم 17 يناير الحالي، ضمن فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي، حيث ضمت القائمة 30 مرشحاً نهائياً سيتنافسون لنيل 10 جوائز ضمن 5 فئات تشمل الصحة والغذاء والطاقة والمياه والمدارس الثانوية العالمية. وشملت قائمة المرشحين النهائيين عن فئة الطاقة كلاً من، إم إي سولشير ليمتد، (بنجلاديش)، وبلانيت آرك باور (أستراليا)، وتونجوي نيو إنيرجي (الصين). وقدم المرشحون النهائيون الثلاثة للحصول على الجائزة عن فئة الطاقة مجموعة من الحلول المبتكرة التي تتوافق مع معايير الجائزة الخاصة بالتأثير والابتكار والأفكار الملهمة، وتقوم بتسخير التكنولوجيا الحديثة لتطوير حلول طاقة ذات انبعاثات كربونية منخفضة للحد من تأثير نظم الطاقة على البيئة، إلى جانب تحسين جودة الحياة وتحقيق الازدهار ضمن المجتمعات. وشملت الحلول التقنية التي قدمها المتنافسون في فئة الطاقة لتحسين إمكانية الوصول إلى الطاقة وتعزيز كفاءتها، تقنيات لتخزين الطاقة وأنظمة الطاقة الشمسية المنزلية والشبكات الكهربائية، وحلول المياه التي تعتمد على توليد الطاقة الشمسية، والتي تلبي احتياجات الطاقة المتزايدة بسرعة للمجتمعات المختلفة، من المناطق الحضرية إلى الريفية. تقنيات مبتكرة وقال الدكتور سيباستيان غروه، مؤسس ومدير عام شركة «سولشير»: الفوز بالجائزة سيساعدنا في تحقيق تقدم كبير في أعمالنا، حيث سنتمكن من تطوير تقنيتنا بشكل أكبر ونشرها خارج حدود بنجلاديش وتوفيرها ضمن مجتمعات أخرى تقع خارج نطاق شبكة الطاقة، وبينما نواصل توسيع نطاق حلولنا الخاصة بشحن المركبات الكهربائية وشبكات الطاقة الشمسية التي تتيح تبادل الطاقة من طرف إلى آخر، فإنه سيكون بمقدورنا ضمان تحقيق أمن الطاقة والمساواة في فرص الحصول عليها، وترسيخ الاستدامة البيئية. و«سولشير» هي شركة من فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة، قامت بتطوير نظام «سول بوكس» لتوفير طاقة شمسية بتكلفة معقولة للاستخدام ضمن المنازل وتشغيل السيارات الكهربائية في بنجلاديش، ويتيح هذا النظام توفير طاقة شمسية للمنازل وبيع فائض الطاقة إلى طرف آخر ضمن شبكة مصغرة، أو تحويلها لشبكة الكهرباء الوطنية، وبالتالي تعزيز كفاءة توزيع الطاقة الكهربائية ضمن المجتمعات الريفية، بالتوازي مع توفير دخل للأسر. شراكات استراتيجية ومن جانبه، قال بيفان هولكومب، الرئيس التنفيذي لشركة إليكسيس للطاقة، إن الفوز بجائزة زايد للاستدامة من شأنه أن يعزز من مكانة الشركة ويساهم في استقطاب المزيد من الجهات الداعمة، سواء من حيث الشراكات الاستراتيجية أو على الصعيد المالي، وستساهم منحة الجائزة في توسيع نطاق استخدام حلول الشركة على المستوى العالمي وتدعم تطوير نموذج ترخيص عالمي. وإليكسيس للطاقة هي شركة بريطانية تنتمي لفئة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وقد طورت طريقة جديدة لتحويل شبكة الكهرباء ذات الاتجاه الواحد التي يبلغ عمرها 120 عاماً إلى شبكة كهرباء ثنائية الاتجاه، يمكنها تسريع إزالة الكربون بطريقة فعالة من حيث التكلفة. وقد تمت الاستعانة بالتقنية التي طورتها شركة «إليكسيس للطاقة» في متجر شركة «آيكيا» بمدينة أديليد الأسترالية، وبفضل إنجازاتها، حصلت شركة إليكسيس للطاقة على جائزة مجلس الطاقة العالمي، وجائزة «دينا» العالمية للشركات الناشئة في عام 2019. تأثير إيجابي إلى ذلك، أكد زهو يوجاو رئيس شركة «تونغوي نيو إنيرجي» على أهمية اختيار الشركة ضمن قائمة المرشحين النهائيين للفوز بجائزة زايد للاستدامة لعام 2022، حيث إن للجائزة تأثيراً كبيراً في الصين والعالم، معرباً عن أمله في الفوز بالجائزة حتى تتمكن الشركة من توسيع نطاق حلولها المبتكرة وذات التأثير لإفادة المزيد من الأشخاص حول العالم. وقال يوجاو:«في حال فوز شركتنا، سنعمل على توسيع نطاق استخدام نموذج الأعمال الذي يحقق التكامل بين مصايد الأسماك والطاقة الشمسية الكهروضوئية ليستفيد منه عدد أكبر من الأشخاص، سواء من خلال توليد المزيد من الطاقة النظيفة وتقليل انبعاثات الكربون، أو من خلال توفير بيئة آمنة ومصدر غذاء عبر تربية الأحياء المائية، ونخطط أيضاً لتوسيع شبكة شركائنا وإقامة شراكات وشبكات علاقات جديدة من شأنها المساهمة في جعل حلول الشركة أكثر تأثيراً». وتقوم شركة «تونغوي نيو إنيرجي» التي تم تأسيسها في الصين، بإنتاج الألواح الشمسية عالية الكفاءة وتركيبها فوق برك المياه لتشغيل مزارع الأسماك، مما يقلل بشكل كبير من البصمة الكربونية لتربية الأحياء المائية في الصين. توفير الطاقة بالمجتمعات النائية ساهمت جائزة زايد للاستدامة بدور فاعل في تعزيز فرص الحصول على الطاقة النظيفة في المجتمعات النائية من خلال مبادرة «ما بعد 2020» التي تقودها دولة الإمارات، والتي أطلقتها الجائزة بالشراكة مع عدد من الشركاء البارزين من الإمارات والعالم. وللمساعدة في توسيع نطاق الوصول الموثوق والمستدام إلى الطاقة في المجتمعات النائية، قامت مبادرة «ما بعد 2020» بتركيب مصابيح شوارع شمسية مبتكرة طورتها شركة «سونا ديزاين»، الفائزة بالجائزة عام 2018 ضمن فئة الطاقة، مما يوفر شوارع أكثر أماناً ومضاءة جيداً لأكثر من 3500 شخص في مصر. كما قامت المبادرة أيضاً بتركيب نظم طاقة شمسية منزلية طورتها شركة «دي لايت»، الفائزة بالجائزة عام 2013 ضمن فئة الطاقة، وأشرفت على تركيبها منظمة «كوبرنيك» الفائزة بالجائزة عام 2016 ضمن فئة الطاقة، لتوفر بذلك طاقة نظيفة لنحو 20700 شخص في إندونيسيا. وبحسب الأمم المتحدة، فإن 9 من كل 10 أشخاص يمكنهم الآن الحصول على الكهرباء، لذلك يجب تعزيز الجهود لتوفير الطاقة لـ 789 مليون حول العالم ما زالوا يفتقدون للكهرباء.

مشاركة :