المرشحون النهائيون بالجائزة ضمن فئة الطاقة لـ «الاتحاد»: «زايد للاستدامة» تنشر الطاقة النظيفة في المجتمعات النامية

  • 1/2/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قدم المتنافسون في فئة الطاقة بجائزة زايد للاستدامة، مجموعة متنوعة من الحلول التي ركزت على تعزيز وصول مصادر الطاقة النظيفة إلى المجتمعات النامية. وأكد المرشحون النهائيون لدورة الجائزة لعام 2023 ضمن فئة الطاقة لـ «الاتحاد»، الدور الرائد للإمارات في نشر حلول الطاقة النظيفة عالميا، مشيرين إلى أهمية الجائزة في دعم المبتكرين حول العالم، وتوظيف أحدث التقنيات التكنولوجية في مجالات الطاقة الشمسية والذكاء الاصطناعي لتسهيل وصول الطاقة النظيفة لمن هم بحاجة إليها حول العالم. واختارت لجنة التحكيم بجائزة زايد للاستدامة مؤخراً، 30 مرشحاً سيتنافسون لنيل 10 جوائز ضمن 5 فئات تشمل الصحة والغذاء والطاقة والمياه والمدارس الثانوية العالمية. وشملت قائمة المرشحين النهائيين عن فئة الطاقة كلاً من: منظمة «جرين جيرلز» (الكاميرون)، و«نيورو تك» (الأردن)، و«سولار كيسوك سوليوشنز» (ألمانيا). وتُعد «جرين جيرلز»، منظمة غير ربحية تستخدم خوارزميات حاصلة على براءة اختراع لتحديد المجالات التي يمكن أن تستفيد منها النساء والفتيات في حال توافر مصادر الطاقة لديهن، ثم تقوم المنظمة بنشر أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية والغاز الحيوي في مناطق محددة لاستخدامات الإنارة والطهي من دون انبعاثات. وباشرت «نيورو تك»، وهي من فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تطوير خوارزميات تعتمد على الذكاء الاصطناعي ونظاماً قائماً على تقنية «البلوك تشين»؛ بهدف توفير مصدر موثوق للطاقة ضمن مخيمات اللاجئين. وطورت «سولار كيسوك سوليوشنز»، وهي من فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، نظام «اي هاب»، ومركزاً للطاقة الشمسية متصلاً بالشبكة من أجل تمكين المزارعين المحليين والشركات الصغيرة من استخدام الطاقة المتجددة لأغراض الإنتاج. التقنيات الحديثة وقالت مونيك نتومنجيا، الناشطة في مجال الاستدامة وتمكين النساء، مؤسسة منظمة «جرين جيرلز»، إن المنظمة تستخدم التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الجغرافيا المكانية لتمكين النساء في المجتمعات الريفية الأفريقية من استخدام الطاقة النظيفة بأسعار معقولة. وأوضحت أن الفوز بجائزة زايد للاستدامة سيمكّن المنظمة من إحداث التأثير الإيجابي الذي تنشده في 20 دولة أفريقية، وتحسين حياة ما لا يقل عن مليون امرأة وفتاة في 100 مجتمع ريفي أفريقي إضافي خلال الشهور الستة والثلاثين المقبلة. وتقول نتومنجيا: في عام 2015، تركت وظيفتي لتأسيس منظمة «جرين جيرلز»؛ بهدف استخدام التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي لتحديد مشاكل الطاقة النظيفة التي تواجهها النساء والفتيات في المجتمعات الريفية الأفريقية، ونوفر حلول الطاقة الأنسب لهذه المجتمعات بناءً على البيانات التي يتم جمعها. وقامت المنظمة حتى اليوم بتدريب 4500 امرأة وفتاة في 68 قرية على صنع وبيع المصابيح الشمسية، وتركيب الألواح الشمسية وصيانتها، وإنشاء وتشغيل أنظمة التحلل الحيوي في ثلاث دول أفريقية، وتخطط المنظمة لتوسيع عملياتها في 17 دولة أخرى عبر جميع أنحاء أفريقيا. وتضيف نتومنجيا: خلال عملي السابق، أدركت أننا كنا نعتمد الحلول الجاهزة بدلاً من الاستماع والتعلم والتكيف لتوفير الحلول المناسبة، وإذا فازت منظمتنا بالجائزة، فسيكون ذلك تجسيداً حقيقياً لنجاحنا كفريق واحد في طرح خوارزميتنا المبتكرة ونموذج أعمالنا المستدام. أخبار ذات صلة لطيفة وحسن وهناء أول مواليد العام الجديد بأبوظبي 4 أرقام قياسية حطمها «مهرجان الشيخ زايد» في موسوعة «غينيس» توفير الطاقة بدورها أكدت، هبة أسعد، مؤسسة شركة «نيوروتك» أهمية جائزة زايد للاستدامة في نشر حلول الطاقة النظيفة حول العالم، موضحة أن الفوز بالجائزة سيساعد الشركة على المساهمة في خدمة عدد أكبر من المستفيدين عبر إطلاق منتجات جديدة للتغلب على مختلف التحديات التي يواجهها من هم بأمسّ الحاجة للطاقة اليوم. و«نيوروتك» هي شركة أردنية لإدارة الطاقة، ساعدت منذ انطلاقها عام 2018 في ضمان توزيع أكثر عدلاً للطاقة ضمن مخيمات اللاجئين، وخفض فواتير الطاقة لدى وكالات الإغاثة، وتم تحقيق ذلك من خلال فصل الأحمال ذات الأولوية العالية، مثل الأجهزة الطبية والإنارة، عن الأحمال ذات الأولوية المنخفضة مثل أنظمة تكييف الهواء والسخانات الكهربائية. وتضيف أسعد: «بدأنا العمل مع مخيمات اللاجئين في عام 2020، عندما شاركنا في فعاليات هاكاثون الأردن للطاقة والذي كان هدفه تعزيز فعالية وكفاءة استهلاك الأسر للطاقة الكهربائية عبر اتباع أساليب مبتكرة لمراقبة وإدارة الاستهلاك». وتتابع أسعد: عندما سألنا الأطفال عن أكبر التحديات التي تواجههم نتيجة نقص الكهرباء، ذكروا تحديات التعليم من دون تردد، واليوم بعد تركيب منظومتنا، بات بإمكان الأطفال الدراسة خلال فترات المساء دون الخوف من انقطاع التيار الكهربائي. وتوضح أسعد، رائدة الأعمال البالغة من العمر 31 عاماً، أن الفوز بجائزة زايد للاستدامة سيمكن شركتها من مساعدة المزيد من الأفراد عن طريق تمويل تطوير تطبيق تفاعلي يشجع اللاجئين والمجتمعات المحلية على تعزيز كفاءة استهلاكهم للطاقة. حلول فعالة ومن جانبه، أوضح توماس ريجر، الرئيس التنفيذي لشركة «سولار كيسوك سوليوشنز»، أن الشركة تقوم بتصميم وتصنيع وتشغيل حلول الطاقة الشمسية في المواقع النائية التي لا تصلها الكهرباء في كل من أفريقيا وآسيا. وتأسست «سولار كيسوك سوليوشنز» عام 2011 من قبل أندرياس سبيس وشركة «جرافت اركيتكتس»، ومقرها ألمانيا، وتُستخدم أكشاك نظام «اي هاب» العاملة بالطاقة الشمسية التي تطورها الشركة في المتاجر والمدارس والمستشفيات والمراكز الرياضية والمقاهي والمكاتب. وحتى اليوم، قامت الشركة بتصميم وتنفيذ حوالي 300 مشروع ريفي في 15 دولة في أفريقيا وجنوب شرق آسيا، بما في ذلك مخيمات اللاجئين في بنغلاديش والأردن وإثيوبيا، وقد أثّر ذلك بشكل إيجابي على حياة الملايين من الناس ووفر آلاف الوظائف معظمها للنساء. وتعتمد الشركة على شركاء إنتاج محليين حيثما أمكن ذلك، كما توفر أيضاً فرص العمل للمصنعين المحليين. ويضيف ريجر أن الفوز بجائزة زايد للاستدامة سيسمح لشركة «سولار كيسوك سوليوشنز» بتجربة آخر مشاريعها، The Pulse، بكفاءة أكبر، موضحاً أن المشروع يهدف إلى توسيع استخدام الأكشاك المبتكرة التي تعمل بنظام الطاقة الشمسية لإمداد صناعات متنوعة بالطاقة، مثل التصنيع الزراعي، وتحلية المياه، والمركبات الكهربائية. ويتابع ريجر: نتطلع إلى تنفيذ مشروع The Pulse في مواقع ملائمة ضمن حدود رواندا قبل التوسع به عالمياً. وقد قمنا بالفعل بتكليف شركة من رواندا لتشغيل هذه المراكز. وسيكون تأثير هذا المشروع على المجتمعات أكبر في حال تمكنا من الفوز بالجائزة، حيث يمكننا توسيع نطاق الاستفادة منه إلى آلاف الناس عدا عن توفير وظائف جديدة، ونعتقد أن هذا المشروع سيحدث نقلة نوعية في التنمية الريفية من خلال توفير الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية. 4538 طلب مشاركة استقبلت جائزة زايد للاستدامة هذا العام 4538 طلب مشاركة، بزيادة 13% مقارنة بالدورة الماضية، في حين استقطبت مشاركات من 152 دولة. وأُطلقت هذه الجائزة عام 2008 تخليداً لإرث الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال العمل الإنساني والتنمية المستدامة، وكرمت حتى الآن 96 فائزاً ساهمت حلولهم الملهمة والمبتكرة في التأثير إيجاباً على حياة أكثر من 378 مليون شخصاً حول العالم.

مشاركة :