علقت نقابة الأطباء المصرية على الجدل المُثار حول تسبب خطأ طبي في وفاة الإعلامي وائل الإبراشي، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 58 عاما، أول أمس الأحد، بعد معاناته من تبعات الإصابة بفيروس كورونا المستجد لعدة أشهر. وقالت النقابة إنها تتفهم مشاعر الحزن وآلام الفقد التي انتابت أسرة الفقيد ومحبيه، إلا أنها تستنكر وترفض أن تكون إحدى وسائل تفريغ شحنات الغضب والحزن هي التعدي والهجوم على أطباء مصر. في وقت سابق، قالت أرملة الراحل وائل الإبراشي إنه توفي نتيجة خطأ طبي خلال الفترة الماضية، أثر على عمل الرئة وكان متسببا في وفاته بعد حوالي عام كامل من تعافيه من فيروس كورونا المستجد. وأكدت النقابة أن تصريحات أرملة الراحل الإبراشي، عبر وسائل الإعلام المختلفة، حملت اتهامات صريحة دون أية أدلة لأحد الأطباء. وطالبت نقابة أطباء مصر النائب العام المصري بالتحقيق في جميع ملابسات الواقعة ومطالبة أرملة الإعلامي وائل الإبراشي بتقديم التقارير الطبية والمستندات الدالة على صحة ادعائها، وستقوم النقابة بدراسة واتخاذ الإجراءات القانونية حيال تلك الحادثة. وأشارت نقابة أطباء مصر إلى دعمها الكامل للأطباء والفريق الطبي نحو أداء واجبهم المهني والوطني، والذي قدم في سبيله الأطباء فقط نحو 660 شهيدا حتى الآن، استشهدوا على إثر إصابتهم بذات الفيروس كورونا الذين تفانوا في متابعة المرضى المصابين به من الشعب المصري. ووائل الإبراشي كان أحد ألمع أفراد جيله من الصحفيين المصريين الذين تخرجوا من مدرسة صحيفة "روزا اليوسف"، وترأس تحرير أبرز الصحف المصرية، والتحق بالكتيبة الإعلامية معدا لأنجح البرامج التلفزيونية في سن مبكرة من عمره، ثم نجح في تقديم التحقيق التلفزيوني الشامل من خلال برنامج "الحقيقة" على قناة "دريم"، أولى القنوات الخاصة وأكثرها شهرة في الأعوام العشرين الماضية. ونجح الإبراشي في نقل برنامج "العاشرة مساء" على قناة "دريم" أيضا، نقلة نوعية ومهنية بعد الإعلامية منى الشاذلي، واستطاع أن يحافظ على درجة "الأعلى مشاهدة" للبرنامج، ليؤكد أهمية الإعلام الهادف في ربط المشاهد الجاد بالشاشة. وفاجأ الإبراشي مشاهديه بإطلالة رزينة هادئة على شاشة "القناة الأولى" التابعة للإعلام الحكومي الرسمي، ليعيد إليه المشاهد المصري والعربي، في إثبات آخر لقدرة الإعلام الرزين الهادف على جذب المشاهدين. ولِد وائل الإبراشي في أكتوبر عام 1963 في مدينة شربين، بمحافظة الدقهلية، والتحق بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وتخرج منها عام 1985، والتحق بالعمل في بداياته المهنية بمؤسسة "روزا اليوسف" الصحفية. كان وائل الإبراشي قد أصيب بفيروس كورونا في ديسمبر 2020، وأتلف الفيروس رئتيه، لكنه كان قد تماثل للشفاء قليلا قبل نحو 3 أشهر، قبل أن تعاوده الانتكاسة الصحية مرة أخرى.
مشاركة :