مع بداية فصل الشتاء والانتشار الكبير للأنفلونزا ونزلات البرد، وارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا، انتعش بائعو الحلزون في المغرب الذي يعد من الشعوب الأكثر استهلاكا للحلزون لفوائده الصحية والغدائية. وتمتلئ شوارع المدن المغربية والأحياء الشعبية، بعربات الحلزون التي يرتادوها المواطنون. وينتشر بائعي الحلزون، أو “الببوش” كما يسميه المغاربة، وسط هذه الأسواق الشعبية، فالرائحة الذكية للأعشاب المنسمة المنبعثة منها، تقود إليهم بسهولة. وتلقى هذه التجارة إقبالا كبيرا من طرف المغاربة دون غيرهم، وزادت في زمن كورونا، بالنظر للفوائد الصحية للحلزون. ويعتبره البعض عيادة طبية تساعد على العلاج من الروماتيزم وأمراض الصدر والسعال والامساك وغيرها، كما يعتبر وجبة غذائية متكاملة، مما يجعل الاقبال عليه كبيرا خاصة في فصل الشتاء. وليس المغاربة وحدهم من يقبل على الحلزون، فكثير هم السياح الأجانب الذين باتوا يقصدون مدنا كمراكش، لاحتساء شرابه، والاستفادة من فوائده الصحية والغذائية، خاصة وأن حلزون المغرب، يعتبر من أجود أنواع الحلزون في العالم.
مشاركة :