أعرب عدد من زوار "شتاء درب زبيدة" عن استحسانهم بما يقدم من عروض وألوان شعبية وبرامج وفعاليات متنوعة في عدة مواقع تناسب الجميع. وتفصيلاً، يواصل "شتاء درب زبيدة" الذي تنظمه هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية بمدينة لينة التاريخية جنوب رفحاء تقديم فعالياته المتنوعة اليومية والمخصصة لجميع أفراد المجتمع، حيث استمتع زواره اليوم، بإيقاع الخبيتي والسامري وعروض فرقة تفاريح الترفيهية، بالإضافة للفعاليات الأخرى ضمن رزنامة الفعاليات المتعددة. وتتضمن الفعاليات خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني على العروض الفنية والمسرحية والرقصات الشعبية والأمسيات الشعرية والدورات التدريبية، بالإضافة إلى الفعاليات الترفيهية، والألعاب والمنافسات المتنوعة التي تناسب جميع أفراد الأسرة، فيما يقدم المتحف المقام بقصر الملك عبد العزيز التاريخي بلينة لأول مرة لزواره تجربة اكتشاف الماضي من خلال الأركان المتعددة التي يحتضنها وتحوي مجموعة من القطع التاريخية والمعروضات النادرة، في أركانه المتعددة والتعرف على وحداته المعمارية كأبراجه الدائرية العملاقة، ومجالس الضيافة، وغرفة المتنوعة، وفنائه الواسع الذي تطل عليه معظم الغرف، والمسجد، وإسطبل المخصص للخيل وغيرها. من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية المهندس محمد الشعلان، أن "شتاء درب زبيدة" فعالية شتوية تسعى من خلالها لتفعيل الأصول الثقافية والتراثية داخل منطقة لينة والمناطق المحيطة بها، وتفعيل دور المجتمع المحلي للمحافظة على البيئة ودعم القطاع السياحي البيئي وتعزيز الجوانب التاريخية، حيث يمر بمحاذاة لينة "درب زبيدة" الشهير والتاريخي، كما جرى تخصيص عشرات الأركان بالفعاليات للأسر المنتجة لعرض ما تصنعه أيديها المبدعة، تعزيزاً لدورها المجتمعي، منوهاً بإسهام عشرات المتطوعين والمتطوعات في عملية تنظيم وتقديم الخدمات والمعلومات لزوار "شتاء درب زبيدة". ومؤخرًا كانت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية في مركز لينة قد أعلنت إنطلاق شتاء درب زبيدة الأول في شمال المملكة، حيث افتتحت أبواب قصر الملك عبدالعزيز التاريخي الشهير وسوق لينة التاريخي، الذي يتضمن ٤٠ جناحًا شاركت فيه العديد من مؤسسات القطاع الحكومي والقطاع الخاص وشارك فيه عدد من الأسر المنتجة الذي يصل عددهم إلى 100 أسرة منتجة خلال فترة المهرجان و 60 شاباً وفتاة لتنظيم الفعاليات. وبلغ عدد زوار المهرجان في اليوم الأول أكثر من 5000 زائر توافدوا إلى مسرح الفعاليات المتضمن عدداً من الفعاليات المتنوعة والمختلفة شملت الجوانب الثقافية والاجتماعية. وتعد لينة وجهة سياحية قادمة في شمال المملكة، لما تمتلكه من مكانة تاريخية ودورها الريادي في الدروب التجارية ومركزها الذي أهلها لتصبح إحدى المناطق الرائدة في جذب محبي السياحة الصحراوية. وتسعى الهيئة إلى المساهمة في إعادة وتأهيل القطاع الأثري بما في ذلك تنمية تلك المناطق لتصبح على خارطة السياحة المحلية والعالمية.
مشاركة :