عاش زوار مهرجان شتاء درب زبيدة "الوجهة الشمالية"، الذي تنظمه هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية في قرية لينة التاريخية، تجربة استثنائية على مدى ثلاثة أيام "الجمعة - السبت - الأحد"، تعرفوا من خلالها على قافلة درب زبيدة ومسيرتها التاريخية ومسرحية تحكي قصتها، إضافة إلى "حكواتي درب زبيدة"، الذي جذب بقصصه الجميلة وأسلوبه المميز في الكلام وتقمصه الحياة القديمة بكل تفاصيلها، من حيث الملابس، والأزياء، وطريقة الحديث. ويعرف الحكواتي أو الراوي، بالرجل الذي يكون معه كتاب ويجلس في مكان مرتفع، ويروي للناس الذين يجتمعون حوله عديدا من الحكايات المتنوعة التي يتخللها بعض الحكم والطرائف، والقصص الكوميدية وغيرها. ويأتي اختيار الهيئة لبعض النماذج التاريخية والتراثية في فعاليات "شتاء درب زبيدة"، تجسيدا لما كانت تتميز به "لينة" وسوقها من إرث تاريخي، ومكانتها من خلال مسيرة القوافل التي كانت تقدم إليها وهي محملة بمختلف البضائع لعرضها في رحاب السوق على رواده من تجار المنطقة. من جانب آخر، استهوت عروض مسرحية منها: "قافلة أبل درب زبيدة" ذات المحتوى الاجتماعي، والطابع الكوميدي بعنوان: "سوق لينة"، زوار وسياح مهرجان شتاء درب زبيدة. وجسدت المسرحية شخصيات تاريخية في العصر الإسلامي من حيث إبرازها قوافل الحجاج وتبيان مكانة "سوق لينة التاريخية" الذي كان وجهة تجارية ذات طابع مميز، وأحد محطات استقبال الحجاج، إضافة إلى تجسيد شخصية الرواي، التي كان طابعها القصصي كوميديا، تتخللها الحكمة في بعض المواقف في العصور السابقة، تجسيدا لما كانت تتميز به السوق في الجانب الاقتصادي من خلال مسيرة القوافل، التي كانت تقدم إليها وهي محملة بمختلف البضائع لعرضها في رحاب السوق على رواده من تجار المنطقة.
مشاركة :