بوتين يتفق مع هولاند على تنسيق أمني ويأمر بحريته بالتعاون مع فرنسا

  • 11/18/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، على زيادة التنسيق العسكري والاستخباراتي حول سوريا بعد اعتداءات باريس وتفجير طائرة الركاب الروسية، بحسب ما ذكر الكرملين، فيما طلب وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان من دول الاتحاد الأوروبي مشاركة عسكرية متزايدة في بعض مواقع العمليات في الخارج داعياً إلى دعم فرنسا في مكافحة تنظيم داعش في العراق وسوريا، وأيد الاتحاد الأوروبي بالإجماع طلب المساعدة الفرنسي. وقال الكرملين في بيان أعقب مكالمة هاتفية بين بوتين وهولاند لقد تم الاتفاق على إجراء اتصالات وتنسيق أقوى بين الأجهزة العسكرية والأمنية في البلدين فيما يتعلق بالعمليات التي يشنها البلدان ضد التنظيمات الإرهابية. وأمر بوتين البحرية الروسية في البحر المتوسط بالاتصال مع البحرية الفرنسية والعمل معاً كحلفاء في الحملة ضد تنظيم داعش في سوريا. وأبلغ بوتين كبار القادة العسكريين في اجتماع بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه سيتم نشر حاملة الطائرات الفرنسية تشارل ديغول في مياه شرق المتوسط، أنه من الضروري إجراء اتصال مباشر مع الفرنسيين والعمل معهم كحلفاء. في الأثناء، أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس أن هولاند سيلتقي نظيره الأمريكي باراك أوباما في واشنطن الثلاثاء في 24 نوفمبر/تشرين الثاني، والروسي فلاديمير بوتين بعدها بيومين في إطار محاربة تنظيم داعش وحل النزاع في سوريا. من جهة أخرى، قال لودريان خلال اجتماع لوزراء الدفاع الأوروبيين في بروكسل لن يكون بوسع فرنسا أن تبقى وحيدة في هذه المواقع، بحسب ما نقل عنه مقربون. وهي أول مرة تستشهد دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي بهذا البند المشابه بمبدئه للمادة الخامسة من معاهدة الحلف الأطلسي والتي استندت إليها الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 وصولاً إلى تدخل الحلفاء في أفغانستان. وقال الوزير إن فرنسا تود أن تطلب من شركائها الأوروبيين دعمهم من المنطلق الثنائي وبشكل متناسب مع إمكاناتهم في مكافحة داعش في العراق وسوريا ومشاركة عسكرية متزايدة من جانب الدول الأعضاء في مواقع العمليات التي تنتشر فيها فرنسا. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع لودريان، اليوم أعرب الاتحاد الأوروبي بالإجماع على لسان جميع دوله الأعضاء عن أشد دعمه واستعداده لتقديم المساعدة المطلوبة لفرنسا بعد هجمات باريس. وقال وزير الدفاع الفرنسي إنه دعم بالإجماع، إنه ميثاق سياسي كبير جداً. وأضاف: إنه سيتيح لنا في الساعات المقبلة إجراء الاتصالات الثنائية الضرورية لفرنسا مع كل من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، للاتفاق بالضبط على المساعدة التي تعرب كل دولة عن استعدادها لتقديمها بصورة ملموسة إلى الفرنسيين. وأوضح بعد الاجتماع مع زملائه الأوروبيين: لقد لمست تأثراً شديداً من زملائي مشيراً إلى أن عدداً منهم تحدث باللغة الفرنسية للتعبير عن دعمه. (وكالات)

مشاركة :