أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، مبادرة حكومية على المستوى الاتحادي، لرعاية ودعم وتمويل الأفكار المبتكرة لموظفي الحكومية الاتحادية، البالغ عددهم 90 ألف موظف، لتطوير العمل في جهاتهم الحكومية. محمد بن راشد: * كل موظف لديه طموح لتحسين واقع الجهة الحكومية التي يعمل فيها سندعمه ونرعاه ونبرز فكرته. * نطلق أول صندوق حكومي لرعاية الابتكارات التطويرية لموظفينا، لنوصل لهم رسالة بأن أفكاركم محل اهتمامنا. * الأوطان لا تُبنى بالتمنيات، بل بالرجال والنساء الذين يملكون الإرادة للتغلب على التحديات. * ننظر إلى موظفينا على أنهم قادة، والميدان مفتوح لمن يريد أن يخدم وطنه ويترك بصمته. - تغيير واقع العمل الحكومي يتطلب جرأة وأفكاراً ودعماً للابتكار. - 90 ألف موظف اتحادي خُصصت لهم المبادرة لتطوير العمل في جهاتهم الحكومية. آلية تقديم الأفكار خصصت الحكومة موقعاً إلكترونياً (afkari.gov.ae)، يتيح للموظفين تقديم أفكارهم على شكل استمارة مبسطة، يمكن دعمها بعرض مرئي أو تسجيل فيديو أو تسجيل صوتي أو مجسم هندسي، أو أي وسيلة مبتكرة أخرى، لتشجيع الموظفين على المشاركة، وتسهيل عملية تقديم الأفكار. كما يتيح الموقع تقديم الأفكار على شكل تصاميم لتطبيقات الهاتف المحمول، وبرامج الحاسوب، أو بحوث أو دراسات جدوى لأنظمة مبتكرة، ولا تقتصر المشاركات على الأفكار فقط، بل يمكن تقديم تصاميم لسياسات تساعد على تسهيل رحلة المتعامل، واختصار الوقت، وتقليل الجهد، كما يمكن أن تكون المشاركة على شكل مقترحات ونماذج أولية لمنتجات وخدمات جديدة، أو خطط لمشروعات مستقبلية. وتتضمن المبادرة إنشاء صندوق مالي لتمويل الأفكار، ولجنة خبراء لفحص وترشيح الأفكار المتميزة، ودعم تطبيق وتنفيذ الأفكار الفائزة في الجهات الحكومية المعنية خلال ثلاثة أشهر، ويمول الصندوق أفضل الأفكار المبتكرة، التي تسهم في تطوير الخدمات الحكومية في الوزارات والهيئات، وسيتم تقييم الأفكار من قبل لجنة تضم نخبة من الخبراء والمبتكرين وروّاد الأعمال العالميين، وممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص، يتم اختيارهم وفق أسس الخبرة والكفاءة العلمية والعملية. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: أطلقنا أول صندوق حكومي لرعاية ابتكارات موظفينا، لنوصل لهم رسالة بأن أفكاركم محل اهتمامنا الشخصي، وتقديرنا لكم على المستوى الوطني، وكل موظف لديه طموح لتحسين واقع الجهة الحكومية التي يعمل فيها سندعمه ونرعاه ونبرز فكرته. وأضاف سموه أن تغيير واقع العمل الحكومي يتطلب جرأة، وأفكاراً، ودعماً للابتكار، ولا ننظر إلى موظفينا على أنهم موظفون، بل هم قادة، والميدان مفتوح لمن يريد أن يخدم وطنه ويترك بصمته. وأوضح أن الأوطان لا تُبنى بالتمنيات، بل بالرجال والنساء الذين يملكون الإرادة للتغلب على التحديات، ووظيفتنا كقادة، هي تخريج قادة، وتوفير بيئة للجميع، ليستطيعوا المساهمة في مسيرة بلدهم، وبناء مستقبل وطنهم. وتأتي مبادرة أفكاري تجسيداً لإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عام 2015 عاماً للابتكار، وترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتشجيع المبتكرين وتحفيزهم والاحتفاء بهم، ودعم تطبيق أفكارهم المبدعة لتطوير العمل الحكومي. وتسعى الحكومة عبر هذه المبادرة إلى تحفيز الطاقات الكامنة لدى الموظفين، ودعم ورعاية روح الابتكار لديهم، وتعزيز مساهمتهم في تطوير العمل الحكومي، عبر إيجاد أفكار وحلول عملية من واقع تجاربهم وخبراتهم، وذلك لتطوير الخدمات والبرامج التي تقدمها مؤسساتهم، ما يجعل من المبادرة سابقة في العمل الحكومي، ودعوة مفتوحة لجميع الموظفين للتجاوب معها، لتحقيق أعلى نسب المشاركة والتفاعل الإيجابي والشراكة في تطوير العمل الحكومي. وحثت الحكومة موظفيها كافة، على المشاركة وتقديم أفكارهم المبتكرة، المرتبطة بتطوير العمل في الجهات التي يعملون فيها، وذلك تأكيداً على أهمية دورهم في رسم مستقبل العمل الحكومي، وتوظيف أفكارهم لتطوير الخدمات والسياسات والعمليات، عبر تحويلها إلى واقع ملموس يخدم دولتهم ومجتمعهم. وتمر عملية تقييم الأفكار بسلسلة من المراحل، تبدأ بمعاينتها واختيار أفضلها وعرضه على لجان التحكيم، لترشيح الأفضل للمراحل النهائية، فيما يعتمد التقييم على معايير الابتكار والحداثة وأهميتها في إثراء العمل الحكومي، والقيمة المضافة المحققة من تطبيقها، وتحقيق رضا وسعادة المتعاملين، وخفض التكاليف، وزيادة الدخل، وقابليتها للتطبيق لدى الحكومات. وسيتم رصد مبلغ مالي لتغطية تكاليف تنفيذ أفضل الأفكار التي تم اختيارها على مدى ثلاثة أشهر، بمتابعة وإشراف فريق عمل متخصص من مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، استعداداً لإعلان المشروعات الفائزة في مرحلة لاحقة. وتشكل أفكاري إحدى مبادرات مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، في إطار عمله الهادف إلى تطوير منظومة متكاملة من الأدوات الحديثة، لمساعدة الجهات الحكومية على تطوير مجالات العمل والإدارة والخدمات، وإلى تحويل الابتكار إلى ثقافة مؤسسية، ما يندرج في إطار أسس نموذج عمل المركز الثلاثة وهي: أفكار مبتكرة، قدرات مبتكرة، ثقافة مبتكرة.
مشاركة :