"لا تُمارس عملك كموظف، بل مارسه كقائد يُحب وطنه، وكصانع يعشق صنعته، وكفنان يُبدع في فنه" كانت هذه هي القاعدة التي أرساها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لإطلاق مبادرة حكومية على المستوى الاتحادي أمس، لرعاية ودعم وتمويل الأفكار المبتكرة لموظفي الحكومية الاتحادية، البالغ عددهم 90 ألف موظف، لتطوير العمل في جهاتهم الحكومية. وتقوم فكرة المبادرة على إنشاء صندوق مالي لتمويل الأفكار المُبتكرة، مع لجنة لفحص وتقييم هذه الأفكار التي من شأنها تطوير الخدمات الحكومية في الوزارات والهيئات، ودعم وتمويل أفضلها من الصندوق، وسيتم تطبيق هذه الأفكار في الجهات الحكومية المعنية خلال ثلاثة أشهر، على أن يكون التقييم من قبل لجنة تضم نخبة من الخبراء والمبتكرين وروّاد الأعمال العالميين، وممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص، يتم اختيارهم وفق أسس الخبرة والكفاءة العلمية والعملية. وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "أطلقنا أول صندوق حكومي لرعاية إبتكارات موظفينا، لنوصل لهم رسالة بأن أفكاركم محل إهتمامنا الشخصي، وتقديرنا لكم على المستوى الوطني، وكل موظف لديه طموح لتحسين واقع الجهة الحكومية التي يعمل فيها سندعمه ونرعاه ونبرز فكرته". وأضاف "إن تغيير واقع العمل الحكومي يتطلب جرأة، وأفكاراً، ودعماً للإبتكار، ولا ننظر إلى موظفينا على أنهم موظفون، بل هم قادة، والميدان مفتوح لمن يريد أن يخدم وطنه ويترك بصمته". كما أوضح أن "الأوطان لا تُبنى بالتمنيات، بل بالرجال والنساء الذين يملكون الإرادة للتغلب على التحديات، ووظيفتنا كقادة، هي تخريج قادة وتوفير بيئة يستطيع من خلالها الجميع، المساهمة في مسيرة بلدهم، وبناء مستقبل وطنهم". وتأتي مبادرة "أفكاري" تجسيداً لإعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عام 2015 عاماً للإبتكار، وترجمة لتوجيهات الشيخ محمد بن راشد، بتشجيع المبتكرين وتحفيزهم والإحتفاء بهم، ودعم تطبيق أفكارهم المبدعة لتطوير العمل الحكومي. كما تسعى الحكومة عبر هذه المبادرة إلى تحفيز الطاقات الكامنة لدى الموظفين، ودعم ورعاية روح الإبتكار لديهم، وتعزيز مساهمتهم في تطوير العمل الحكومي. وسيتم رصد مبلغ مالي لتغطية تكاليف تنفيذ أفضل الأفكار التي تم اختيارها على مدى ثلاثة أشهر، بمتابعة وإشراف فريق عمل متخصص من مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، استعداداً لإعلان المشروعات الفائزة في مرحلة لاحقة.
مشاركة :