الرياض- قنا : شارك سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية في أعمال الدورة السابعة والثلاثين بعد المائة للمجلس الوزاري لمجلس التعاون " التحضيرية " والتي عقدت أمس بالرياض. ويأتي اجتماع أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون تحضيرا لجدول أعمال الدورة السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون المقرر عقدها في مدينة الرياض في شهر ديسمبر المقبل. ودان أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الهجمات الإرهابية التي نفذها تنظيم داعش بالعاصمة الفرنسية باريس مؤخراً وخلفت عدداً كبيراً من الضحايا المدنيين الأبرياء. وأكد الوزراء، خلال الاجتماع وقوف دول مجلس التعاون الخليجي ومساندتها للجمهورية الفرنسية وشعبها الصديق في هذه الفترة العصيبة، مشيرين إلى أن هذه الجرائم الإرهابية ستزيد فرنسا والعالم بأسره تصميماً على مواصلة مكافحة الإرهاب واجتثاث تنظيماته المعادية للحضارة الإنسانية. واستهل الاجتماع بكلمة لرئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل بن أحمد الجبير أعرب فيها عن تقدير المجلس الوزاري لدولة قطر الشقيقة على حسن قيادتها لأعمال المجلس في دورته السابقة .وقال الجبير :" إن الغرض من الاجتماع ينحصر في استعراض المواضيع المرفوعة من اللجان الوزارية والتي تشكل في مجملها جدول أعمال المجلس الأعلى في دورته القادمة بمختلف مجالاتها السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية وغيرها من القضايا والمسائل ذات الصلة بالتطورات الراهنة ومسيرة جهودنا المشتركة لتحقيق ما نصبوا إليه من تعاون وتلاحم "وأضاف :" إن المملكة العربية السعودية التي يسعدها أن تستضيف قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية القادمة،تتطلع إلى أن تسفر مداولاتنا إلى كل ما من شأنه أن يعين قادتنا في اجتماعهم القادم للخروج بقرارات تتلاءم مع متطلبات هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة المليئة بالتحديات الجسيمة وبما يمكن مجلسنا من بلوغ الأهداف والغايات التي نتطلع إليها جميعاً. بعد ذلك ألقى الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف بن راشد الزياني كلمة رفع في بدايتها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على استضافة المملكة لهذا الاجتماع التحضيري للقمة القادمة في مدينة الرياض.وأعرب عن تمنياته لأصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون الخليجي التوفيق في جميع الشؤون الداعمة للعمل الخليجي المشترك. ونوه بالدور الكبير والجهود المباركة لسعادة وزير خارجية دولة قطر رئيس الدورة السابقة لهذا الاجتماع،وإسهامه مع أصحاب السمو والمعالي الوزراء، لدعم وتعزيز مسيرة التعاون المشترك في مختلف المجالات . وبين الزياني أن الاجتماع سلط الضوء على حصيلة عمل اللجان الوزارية المختصة،بعد توصلها إلى العديد من التوصيات البناءة، الضامنة - بعون الله- لتعميق الترابط والتكامل بين دول المجلس، في مختلف المجالات، بما يحقق تطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول الخليج العربية. وجرى خلال الاجتماع بحث مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية إقليمياً وعربياً ودولياً وانعكاساتها على دول المجلس في ضوء التطورات المتسارعة،إلى جانب بحث العديد من الموضوعات المتعلقة بسبل تعزيز وتطوير العمل المشترك في جميع المجالات، والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية المختصة والأمانة العامة، التي سترفع إلى المجلس الأعلى للتوجيه بشأنها .
مشاركة :