أوضحت الجمعية الألمانية للسمنة إن السمنة لدى الأطفال لها أسباب عدة، أبرزها اكتساب الجسم لسعرات حرارية كثيرة من خلال التغذية وانخفاض معدلات حرقها بسبب قلة النشاط البدني، ما يؤدي إلى تراكم الدهون الزائدة في الخلايا الدهنية. وأوضحت الجمعية أن الهرمونات، التي لها علاقة بالنمو وتوازن الطاقة، تلعب أيضًا دورًا مهمًا في الإصابة بالسمنة، مثل هرمون الغدة الدرقية (ثيروكسين)، الذي ينظم عملية التمثيل الغذائي ودرجة حرارة الجسم، وإذا كان الجسم يحتوي على القليل جدًا من هذا الهرمون، فيزداد وزن الجسم. هرمون الجوع “اللبتين” ويتشكل هرمون الجوع “اللبتين” في الأنسجة الدهنية ويبلغ الدماغ عن مقدار الطاقة المخزنة. وإذا تم تكسير كتلة الدهون وانخفض مستوى “اللبتين” نتيجة لذلك، فيقوم هذا الهرمون بإطلاق الشعور بالجوع الشديد، ومن ثم يرغب الطفل في تناول الطعام. تحذير من السمنة وحذرت الجمعية من خطورة السمنة على الأطفال، حيث إنها ترفع خطر إصابتهم بداء السكري من النوع الثاني واضطراب التمثيل الغذائي للدهون والكبد الدهني غير الكحولي وأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى التأثير السلبي على الحالة النفسية والثقة بالنفس. ولتشخيص السمنة لدى الطفل، يتم احتساب مؤشر كتلة الجسم (Body Mass Index) المعروف اختصارًا بـ (BMI)، أي تقدير نسبة الدهون في الجسم من خلال تحديد وزن الجسم بالنسبة لحجم الجسم، مع مراعاة العمر والجنس. وأشارت الجمعية إلى أنه يمكن محاربة السمنة لدى الأطفال من خلال تعديل النظام الغذائي، أي الابتعاد عن الأطعمة الدهنية والوجبات السريعة، إلى جانب المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية.
مشاركة :