قضت المحكمة الإقليمية العليا بمدينة كوبلنتس الألمانية، أمس الخميس، بالسجن مدى الحياة بحق ضابط سوري سابق بتهمة المشاركة في أعمال تعذيب نفذها نظام الأسد، في المحاكمة التي وصفها الادعاء العام الاتحادي بألمانيا أنها الأولى من نوعها في العالم و»التاريخية».وصدرت الإدانة من المحكمة ضد العقيد الذي يعرف وفقا لقوانين الخصوصية الألمانية الصارمة باسم أنور ر.، على خلفية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.وكان المتهم قال في وقت سابق: إنه ليس مذنبا، وطلب محاميه البراءة لموكله.يذكر أن المحاكمة بدأت في أبريل 2020، وأثارت انتباه العالم، وحضر جلساتها أكثر من 80 شاهدا وعدد من ضحايا التعذيب بصفتهم مشاركين في الادعاء ضد المتهم.وبحسب قناعة المحكمة الإقليمية العليا في مدينة كوبلنتس، فإن أنور ر. ارتكب جرائم ضد الإنسانية خلال عامي 2011 و2012 في المرحلة الأولى من الحرب الأهلية السورية.وجاء في صحيفة الاتهام أنه يشتبه أنه كان مسؤولا عن تعذيب ما لا يقل عن أربعة آلاف شخص بسجن المخابرات العامة في دمشق، بصفته رئيسا للتحقيقات آنذاك، ويشتبه أن 58 سجينا على الأقل، لقوا حتفهم جراء ذلك.وكان الادعاء الألماني طالب بالسجن المؤبد للعقيد السابق وتأكيد جسامة الذنب الذي اقترفه بحق المدنيين السوريين.
مشاركة :