أميركا تستثني لبنان من قيود قانون قيصر |

  • 1/13/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بوحبيب اليوم الخميس أن المسؤولين الأميركيين جددوا تأكيد دعمهم لاستيراد الغاز والكهرباء إلى لبنان من مصر والأردن عبر سوريا، واستثناء لبنان من قيود قانون "قيصر"، و"أن هذا الأمر تم إبلاغه إلى المسؤولين المصريين". وجاءت تصريحات الوزير بوحبيب خلال لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، حيث "أطلعه على نتائج زيارته إلى الولايات المتحدة، واللقاءات التي عقدها مع عدد من المسؤولين في مجلس الأمن القومي الأميركي ووزارة الخارجية"، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية. وصادق الكونغرس الأميركي بشقيه، النواب والشيوخ، على قانون قيصر في الحادي عشر من ديسمبر 2019، بعد ثلاث سنوات من الشد والجذب بين الجمهوريين والديمقراطيين. ودخل القانون حيز التنفيذ في السابع عشر من يونيو الماضي، واستهدف حتى الآن أكثر من 50 شخصا وكيانا سوريا في خضم الضغوط التي تمارسها واشنطن ضد نظام الأسد، بسبب ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وقانون "حماية المدنيين السوريين" أو قانون قيصر ينسب إلى مصور عسكري في الطب الشرعي لقب بـ"القيصر" انشق عن النظام عام 2013، وانضم إلى المعارضة وبحوزته الآلاف من الصور توثق عمليات قتل واسعة ارتكبتها قوات النظام بحق خصومه خلال الحرب الدائرة في سوريا منذ 2011. ويشمل القانون أساسا، وفق مراقبين، الأشخاص والمؤسّسات التي تعاونت مع النظام في شتّى المجالات بعد تاريخ إصداره رسميا. وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية طالب مرارا الولايات المتحدة بضم شخصيات روسية وإيرانية إلى قائمة العقوبات، دون ذكر جهات أو شخصيات لبنانية. ودعمت إيران وروسيا بشكل قوي النظام السوري في حربه ضد فصائل المعارضة، واستعادة مساحات شاسعة من الأراضي خلال السنوات الأخيرة. وتورط حزب الله اللبناني بدوره في دعم الجيش السوري عسكريا ضد قوات المعارضة، وسط انتقادات من قوى سياسية لبنانية طالبت الجماعة الموالية لإيران بعدم جر لبنان إلى صراعات إقليمية، بما فيها الساحة السورية. وفي سبتمبر الماضي التقى وزراء الطاقة في الأردن ومصر وسوريا ولبنان في عمان، وذلك لبحث خارطة طريق تهدف إلى نقل الغاز المصري برا إلى لبنان. ويشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، مع انهيار الليرة وارتفاع أسعار المحروقات وانهيار القدرة الشرائية، تزامنا مع تدهور علاقات البلد بالدول الخليجية. وأشار الوزير بوحبيب إلى أنه "لمس خلال المحادثات دعما أميركيا واضحا لدور صندوق النقد الدولي المرتقب في مساعدة لبنان على تجاوز ظروفه الاقتصادية الصعبة، من خلال الإسراع في خطة التعافي التي تضعها الحكومة اللبنانية، وأيضا ضرورة إنجاز الإصلاحات الضرورية التي يحتاجها لبنان". وعبّرت الحكومات اللبنانية المختلفة عن مخاوفها من أن يؤثر قانون قيصر على المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. لكن الوزير اللبناني لفت إلى "وجود حرص من قبل المسؤولين الأميركيين على دعم لبنان لإخراجه من أزمته، وتشجيع جهود إجراء الانتخابات النيابية في موعدها". وأوضح بوحبيب أن "المسؤولين الأميركيين يشجعون كذلك على المضي في عملية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وأن الموفد الأميركي المكلف بهذه المهمة أموس هوكشتاين سيحضر إلى لبنان خلال الأيام القليلة المقبلة لاستئناف مساعيه". وأضاف وزير الخارجية أن المحادثات تناولت "مسألة المساعدات الأميركية للجيش اللبناني، وفق خطة الدعم الموضوعة لهذه الغاية بين القيادتين اللبنانية والأميركية". وأشار إلى أن "البحث تطرق أيضا إلى علاقات لبنان مع دول الخليج، والأوضاع في سوريا ومسألة النازحين السوريين"، حيث لاحظ "تفهما من الإدارة الأميركية للموقف اللبناني من هذا الملف أكثر من الماضي".

مشاركة :