انتشرت بمنطقة نجران الكثير من المحلات التجارية لبيع وتنسيق الورود، وتعتبر من الاستثمارات التجارية التي لاقت نجاحا ورواجا أكبر من غيرها، وهذا ما اتفق عليه عدد كبير من المستثمرين في هذه التجارة، لكونها ذات تأثير إيجابي على النفس. وقد كان الإقبال على شراء الورد واستخدامه في التقديمات المتنوعة والتنسيقات الفنية للديكورات أكبر من ذي قبل، حيث يستخدم في هدايا المناسبات المختلفة وصالات الزواجات وكوشات الافراح والحفلات، ولم يعد ذلك قاصرا على هذا، فقد أصبح له تواجدا كبيرا في تزين المنازل وقاعات المؤتمرات والندوات والفنادق ومكاتب الشركات. ومن جانب اهتمام المستثمرين وملاك محلات الورود وتنسيقها بأذواق مختلف فئات المجتمع، وباختلاف المناسبات يقدم الورد بتصاميم مختلفة وطرق تشكيلية ولمسات تسحر الأنظار، وكان لذلك الاهتمام أثر كبير في زيادة الأقبال عليها. وعلى الصعيد ذاته قامت ” صحيفة الرأي ” بــأخذ جولة استطلاعية لبعض محلات بيع الورد وتنسيق الزهور، وتبادل أطراف الحديث مع البائعين لها، عن رؤيتهم في أقبال أهالي المنطقة بكافة فئات المجتمع لشراء الورد، ومدى نجاح نوعية هذا الاستثمار. حيث أجاب بعض القائمين على ذلك ، بأن الإقبال على شرائه عالي المستوى من قبل الكثير بمختلف الأعمار والفئات، والأغلب يتراوح ما بين 15 سنة إلى 50 رجالا ونساء، ويتم تجهيزها وتقديمها لهم حسب نوع المناسبة ونوع التنسيق المطلوب من قبل المشترين، كما قد يطلب البعض إضافة هدية أو الشكولاتة، والحلويات، والفاكهة وغيرها، وهناك من يطلب تنسيق ديكورات لأماكن خارجية للمناسبات فتأخذ عدد أكبر من الورود والزهور وجهد أكبر لتنسيقها، حيث يتم مزج الورد بشكل فني متناسق ومتناسب للحدث، أو الأخذ حسب رغبة المشتري في الطلب، وهذا يختلف من بائع لبائع آخر في تنسيق الورود والزهور. وذكر أحد ملاك هذا المحلات لصحيفة “الرأي”، أن من أحد أسباب نجاح هذا النوع من الاستثمارات نجاح محلات الورد هو التطوير في تصاميم المحلات للورود، والتجديد المواكب للتغيرات الجديدة بأنواعه وألوانه، مما ساعد ذلك على جذب الزبائن وجعلهم عملاء دائمين، وذلك لتركنا انطباع وسمعة جميلة لدى كل زبون يزور المحل، وبالتالي يرتفع الإيراد المالي للدخل، وأوضح بعض البائعين لنا، بأنهم يقومون بتطوير الأفكار سنوياً في بيع الورد وتشكيله. كما ذكر لنا عن جانب كثرة الإقبال والضغط في الطلب، حيث قال قمنا بتسهيل الطلب فبدلا من القدوم للمحل أنشئنا طرق سريعة للطلب والتوصيل أو الاستلام عن طريق المواقع الإلكترونية وتطبيقات التوصيل، وبرامج التواصل الاجتماعي، وكان ذلك عامل مساعد في نمو هذا السوق الإلكترونيا، فقد حاز على نجاح ملحوظ بشكل كبير مما زاد التوسع وارتفاع معدلات الدخل، وتمكين العلاقة بين جودة الخدمة ورضا الزبون، كما أن كل بائع يعمل بتقنيات فنية لإظهار الإمكانات والقدرات مع تهيئة المكان بأنواع كثيرة مختلفة من الزهور والورود، ولا يكتمل إلا بــ المنسق الفني لها في العمل الذي يعتبر هو العامل الرئيسي في نجاحه. كما أخذنا بعض انطباعات رواد محلات الورود، فكان الإجماع على أن نوع الاستثمار هذا سهل لهم كثير من التنظيم والتنسيق الحياتي والمهني، وخدمة الكثير من تفاصيل الحياة الشخصية والعامة لديهم وأيضاً المناسبات المختلفة، فـ أصبحت محلات الورد والتنسيق هدفاً يستثمر في كثير من المحافل، وهكذا ظهر النمو الملحوظ في المنطقة بتنوع الاستثمارات، وإستراتيجية واضحة للتطوير و الاستثمار الحضاري بكافة مجالاته في ربوع الوطن.
مشاركة :