حذر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أمس الجمعة من "كارثة إنسانية" بعدما أوشكت العمليات الإنسانية المنقذة للحياة في شمالي إثيوبيا على التوقف بسبب احتدام القتال الذي منع مرور إمدادات الوقود والغذاء منذ نحو شهر. وقال البرنامج الأممي في بيان إن تصاعد الصراع في شمال إثيوبيا منع منذ منتصف ديسمبر وصول أي من قوافله إلى (ميكيلي) عاصمة اقليم (تيغراي) حيث استنفدت حاليا مخزونات الأغذية المدعمة لعلاج الأطفال والنساء الذين يعانون سوء التغذية مشيرا إلى أنه سيتم توزيع آخر ما يقدمه من الحبوب والبقول والزيوت الأسبوع المقبل. وأضاف البيان ان البرنامج "بحاجة إلى ضمانات فورية من جميع أطراف النزاع بفتح ممرات إنسانية آمنة ومأمونة عبر جميع الطرق في شمالي إثيوبيا نظرا لأن الإمدادات الإنسانية ببساطة لا تتدفق بالسرعة والحجم المطلوبين" ما يعني الافتقار إلى كل من الطعام والوقود. وأشار الى أن البرنامج لم يتمكن في ظل هذه الظروف من الوصول سوى إلى 20 في المائة ممن كان يجب أن يشملهم التوزيع الأخير للمساعدات الانسانية الغذائية في اقليم تيغراي مؤكدا البيان أن الوضع "على حافة كارثة إنسانية". وذكر أن عدد الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية إنسانية في شمال إثيوبيا بعد مرور أكثر من عام على النزاع ارتفع بمقدار 7ر2 مليون شخص في أربعة أشهر فقط الى نحو 4ر9 ملايين شخص وهو "أعلى عدد حتى الآن في حين انخفض في المقابل توزيع الغذاء الى أدنى مستوياته على الإطلاق" بسبب القتال. وأوضح أن برنامج الأغذية يخطط للوصول بمساعداته الغذائية إلى 1ر2 مليون شخص في تيغراي و650 ألفا في أمهرة و534 ألفا في اقليم عفار. وفيما رجح نفاد إمدادات الغذاء والتغذية لملايين الأشخاص في جميع أنحاء إثيوبيا اعتبارا من شهر فبراير المقبل بسبب نقص غير مسبوق في التمويل أعلن البرنامج حاجته لتمويل اضافي بمبلغ 337 مليون دولار لتقديم استجابته الغذائية الطارئة في شمال إثيوبيا والى 170 مليون دولار للوصول إلى المتضررين من الجفاف الشديد في المنطقة الصومالية خلال الأشهر الستة المقبلة.
مشاركة :