أصدرت «جيه إل إل» تقريرها حول أداء سوق العقارات في ختام عام 2021 أشارت فيه إلى استمرار ظهور مؤشرات على تعافي سوق المساحات المكتبية في دولة الإمارات العربية المتحدة وتحقيقه انتعاش في الأداء خلال الربع الأخير من العام بعد عدة أشهر من ضعف الأداء. وبحسب التقرير، أدى تحسن الطلب على المساحات المكتبية عالية الجودة في منطقة الأعمال المركزية بدبي علاوة على المعروض المحدود نسبياً في هذه الشريحة إلى زيادة أسعار إيجارات المساحات المكتبية من الفئة (أ) بنسبة 2% مقارنةً بالعام الماضي ليصل المتوسط إلى 1.712 درهم للمتر المربع سنويًا. وعلى نفس الأساس، ارتفعت أسعار إيجارات المساحات المكتبية من الفئة «أ» في إمارة أبوظبي بنسبة 5% ليصل المتوسط إلى 1650 درهم للمتر المربع. ومع اقتراب عام 2021 من نهايته، نفذت دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من الإصلاحات، من بينها تغيير أسبوع العمل ليبدأ من أيام الاثنين وينتهي بأيام الجمعة، على غرار الأسواق العالمية، فضلاً عن إصدار قانون جديد للعمل واستحداث خيارات جديدة للتأشيرات. ويسلط التقرير الضوء على المساهمات التي ستقدمها هذه المبادرات على المدى المتوسط إلى الطويل في تعزيز القدرة التنافسية لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال جذب القوى العاملة الماهرة والاحتفاظ بها وجعل دولة الإمارات خيارًا أكثر جاذبية للعيش والعمل. وفي معرض تعليقه على التقرير، قال خوار خان، رئيس قسم البحوث لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا بشركة «جيه إل إل»: «أسهم عدم اليقين الناجم عن الجائحة بشأن ظروف العمل المستقبلية والتغييرات في تفضيلات الموظفين في تعزيز زيادة الطلب على خيارات المساحات المرنة مثل مراكز الأعمال المخدمة، في حين أعرب المستأجرون عن اهتمامهم بالمساحات المكتبية المجهزة عالية الجودة في محاولة لتقليل النفقات الرأسمالية بسبب الميزانيات المحدودة». وفيما يخص سوق الوحدات السكنية، فقد ساعد «التسابق في الحصول على الوحدات» علاوة على الأسعار الميسورة نسبياً للفلل ووحدات التاون هاوس في ذروة الجائحة على تحفيز التعافي القوي في أسعار المبيعات، وهو توجه شوهد في كل من دبي وأبوظبي وامتدّ حتى الربع الأخير من عام 2021. كما شهدت مشاريع التطوير المطلة على الواجهة البحرية بدبي وأيضاً مشاريع الفلل في أبوظبي - خاصة في جزيرة السعديات وجزيرة ياس - طلبًا قويًا من المستثمرين والمستخدمين النهائيين على حد سواء. وسجّل سوق منافذ التجزئة انتعاشاً في مستويات الإقبال والمبيعات خلال الربع الأخير من العام. ويعزى ذلك إلى عوامل مختلفة، منها نجاح برنامج التحصين ضد «كوفيد-19» في دولة الإمارات العربية المتحدة الذي أدى إلى تخفيف القيود، واستئناف رحلات السفر الدولية، وكذلك انطلاق فعاليات معرض إكسبو في أكتوبر 2021. ونظرًا لعدم استقرار المناخ الاقتصادي، يواصل شاغلو منافذ التجزئة الضغط من أجل الحصول على حوافز مثل فترات الإيجار المجانية، والمساهمة في الإنفاق الرأسمالي على التجهيزات وخيارات المشاركة في الإيرادات.
مشاركة :