دوريات خيّالة دبي.. مهمات مجتمعية وأمان يشع بالبهجة

  • 1/16/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رغم التمدن والتطور الحضاري، لم تفقد الخيول على اختلاف سلالاتها قيمتها، وبقيت رمزاً للجمال والجاه والقوة، ومدعاة للتفاخر بين أصحابها، ومصدر إلهام تغنى بها ولا يزال الشعراء والكتاب، ومحط جذب للناس يتوافدون لالتقاط الصور معها والتودد إليها. وللخيول نصيب في تعزيز الأمان في المجتمع، ومشاركة الدوريات الشرطية الميكانيكية دورها في بث الطمأنينة بين الناس، حتى غدت جزءاً أساسياً من منظومة عمل الدوريات في شرطة دبي، وأسس لأجلها مركز شرطي متخصص: مركز شرطة الخيالة. وتعد شرطة دبي من أقدم الأجهزة الشرطية التي استخدمت الخيل في عملها، وذلك منذ سبعينيات القرن الماضي، كما حصلت على الاعتراف الدولي من قبل منظمة الخيول البريطانية، لتطبيقها أحدث أنظمة العمل في مجال تدريب المدربين بالمركز، وتدريب ‏الخيول، وتطبيق أحدث أنظمة الموارد البشرية والسلامة المهنية في مختلف الأقسام والشعب. النشأة أكد اللواء الخبير محمد عيسى العظب، مدير مركز شرطة الخيالة، أن دوريات الخيالة الشرطية شهدت تطوراً كبيراً ولاقت اهتماماً بالغاً من حكومة دبي والقيادات الشرطية، وذلك منذ نشأتها عام 1976 بأمر من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وكان اسم المركز في ذلك الوقت «قسم شرطة الخيالة»، ويتبع الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، لينطلق حينها بـ9 خيول و4 من ساسة الخيل، وفي عام 1979 أصبح القسم تابعاً للإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، ثم صدرت أوامر في عام 1989 بنقل القسم إلى الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، وأصبح إدارة فرعية، ثم أسس مركز شرطة الخيالة في عام 2019. 2279 دورية خيالة وبين اللواء العظب أن المركز يخدم هدفاً استراتيجياً رئيساً وهو الحد من الجريمة، نظراً لمهامه وأدواره الفعالة في إلقاء القبض على المتهمين والمطلوبين، وقدرة دورياته على السير في الأماكن الضيقة، التي لا تستطيع المركبات الميكانيكية السير فيها، إلى جانب إسهامها في تعزيز شعور الأفراد بالأمان وبث الطمأنينة بجولاتهم في مناطق الاختصاص، والمناطق الصناعية والتجارية والسياحية، إلى جانب مهامه في تفعيل نقاط الاشتباه، والتدقيق على المشبوهين والمركبات المشبوهة والمركبات المهجورة، وتأمين المنشآت الرياضية وتلبية الطلبات الواردة من الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ. وتدريب وتأهيل الفرسان والمرشحين والمستجدين، والتدريب العلاجي. وبيّن اللواء العظب أن عدد دوريات الخيالة التي تم تسييرها في عام 2021 هو 2279 دورية، وأدت الدوريات 49 مهمة أمنية، و81 مهمة مجتمعية، و457 مهمة نفذها الخيالة بالتعاون مع المتطوعين في ما يختص بجانب تطبيق الإجراءات الاحترازية. جوازات سفر وأوضح أن لكل خيل جواز سفر يحوي بياناته الشخصية والصحية كافة، وإنجازاته طوال مسيرته، فالخيل العربية الأصيلة يصدر لها جواز ذو لون أحمر يحمل اسم جمعية الإمارات للخيول العربية، في حين تحمل الخيول المهجنة جواز سفر ذا لون بنفسجي، وكلا الجوازين يسمح للخيول بالسفر إلى أي دولة في العالم. برنامج أصحاب الهمم وأشار إلى حرص شرطة دبي على دعم أصحاب الهمم، عبر تقديم برامج علاجية، إيماناً بأثرها الإيجابي الكبير في تحسين قدرات الأطفال من أصحاب الهمم المشاركين في مختلف النواحي النمائية بما في ذلك التطور الحركي والذهني والاجتماعي ومهارات التواصل والنطق. لافتاً إلى نجاح المركز منذ عام 2007 وبالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع وهيئة تنمية المجتمع في تدريب أكثر من 350 منهم. 117 خيلاً طالما احتل الخيل مكانة متميزة بين الناس، فاستخدام أفراد الشرطة للخيول، يزرع مشاعر من الألفة والود بين الشرطة والجمهور، ويضيف وجودهم في التجمعات الجماهيرية بهجة وسعادة، كما يعزز من شعور الناس بالأمان. واليوم يضم مركز شرطة الخيالة 117 خيلاً، تجوب شوارع المدينة، تبث الأمان والطمأنينة والبهجة. الرعاية الصحية أكد الرائد ضاحي سالم الجلاف، رئيس قسم الخدمات الإدارية، أن مركز شرطة الخيالة يُعنى بجانب محوري في غاية الأهمية وهو الجانب البيطري ورعاية الخيول، ويعمل فيه أطباء بيطريون وطاقم من الممرضين للاهتمام بالخيول وعلاجها من الإصابات ومتابعة صحتها ووقايتها من الأمراض، والتأكد من سلامتها قبل النزول الميداني، وإعداد جداول للتحصين من الأمراض وغيرها، لافتاً إلى أن رعاية الخيول بدقة تعزز من قدرتها وكفاءة أدائها في مختلف المهام، وتعزز من استمرار خدمتها سنوات أطول، وهو ما يحرص الطاقم الطبي على تأديته على أكمل وجه. ابتكارات المركز سجل المركز ابتكارات متميزة، ومنها دراجة هوائية لتدريب الخيول، وتتميز بنسبة أعطال صفر %، لعدم وجود محرك بها، وتحوي مصدات أمامية وخلفية للالتحامات مع الخيول أثناء التدريب، وجهاز رش للمياه، وجهازاً لقذف الكرات المطاطية، وكلاهما يستخدمان لعمل سيناريوهات تحاكي أعمال الشغب. وكذلك مدرعة تدريب الخيول، وتحوي بدورها مصدات أمامية وخلفية تلتحم مع الخيول بهدف التدريب على الدفع والتصدي لأعمال الشغب، إلى جانب جهاز دخان اصطناعي لتدريب الخيول على سيناريوهات اندلاع الحرائق أثناء أعمال الشغب، ومكبرات صوت وكاميرا أمامية وخلفية لعرض الأحداث على الشاشة لتسهيل عمل المدرب وتوجيه المدرعة لضمان تدريب الخيول. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :