كشفت طلعة جوية مع طيران الأمن التابع لوزارة الداخلية مدى القصور في مشروعات تصريف مياه الأمطار والسيول التابعة لأمانة محافظة جدة، حيث امتلئت سبع أنفاق بالمياه وشلت الحركة المرورية فيها بالكامل، وأخضعت أمطار الصباح جميع المشروعات لأول اختبار إبان كارثة سيول جدة الماضية، حيث رصدت «المدينة» شوارع «العروس» وهي تعج بأرتال السيارات المعطلة وانفاق مغمورة بمياه الامطار وفتحات تصريف تنفث ما فيها لتشكل نوافير تزيد من «أنين» الشوارع خصوصا مع غياب معدات «الأمانة» وصهاريج الشفط التي وعدت بها خلال استعراضها للاستعدادات قبل هطول الأمطار تلبك مروري وفور تحرك الجولة كان المشهد يعكس تلبكا مروريًا كثيفا في العديد من الشوارع (فلسطين-طريق الأمير ماجد-شارع بني مالك-طريق الحرمين السريع-وطريق الملك فهد-طريق الأمير محمد بن عبدالعزيز) إضافة للشوارع الفرعية التي غمرتها مياه الامطار ورصدنا نفق شارع الامير ماجد (السبعين) تقاطع شارع فلسطين وقد غمرته المياه عن بكرة أبيه، وتحول المشهد حوله لمسرح لهواة التصوير والمهتمين بالمشروعات في جدة. تمرير الاحداثيات من جانبه أبان قائد عام طيران الأمن اللواء الطيار محمد بن عيد الحربي: إن طائرات القيادة العامة لطيران الأمن في حالة جاهزية كاملة لمباشرة أي طارئ خلال الأمطار في كل مناطق ومحافظات المملكة، مشيرًا إلى أن الطلعات الجوية مستمرة لمراقبة ورصد مجريات الأحداث وخاصة في المناطق التي تشهد تقلبات جوية متباينة خلال هذه الأيام حسب الإشعارات والتنبيهات الصادرة من الرئاسة العامة للإرصاد وحماية البيئة. وبين اللواء الحربي أن طيران الأمن يقوم في مثل هذه الأجواء بتمرير إحداثيات المواقع التي يوجد عليها ملاحظات ويتم رصدها جوًا لمختلف الجهات المعنية من أجل الاستفادة منها والمساهمة بشكل عاجل في رفع الأضرار المحتملة مؤكدًا أن حالة الجاهزية مستمرة وعلى مدار الساعة للإقلاع الفوري لمباشرة أي مهمة ومنها عمليات الإنقاذ والإجلاء للمحتجزين ونقل المواد الإغاثية والحالات الإسعافية العاجلة. خطط معدة كما أوضح اللواء الحربي الى وجود خطط معدة مسبقًا لمثل هذه الظروف تضمن تغطية كافة مناطق المملكة ومن بينها «خطة الإسناد بين قواعد طيران الأمن» التي يتم فيها الاعتماد على الطائرات الموجودة في كافة قواعد طيران الأمن وتحريكها في حال تطور الوضع إلى أي منطقة حسب المعطيات الميدانية وقت هطول الامطار او جريان السيول. وأكد قائد عام طيران الأمن أن التنسيق قائم وعلى اعلى المستويات مع كافة الأجهزة ذات العلاقة مؤكدًا على الدور الكبير للمواطنين والمقيمين ومستوى وعيهم والمأمول منهم في مثل هذه الظروف وتعاونهم مع الجهات المختصة بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر وقت هطول الأمطار، والابتعاد عن أماكن تجمعات مياه السيول التي قد تشكل خطرًا على حياتهم، مع أخذ الحيطة والحذر عند النزول للتنزه في البراري، والبعد عن مواطن الأودية والشعاب التي قد تعرض حياة الإنسان وعائلته للخطر. يذكر ان طاقم الطيران وفريق الانقاذ تتكون من: الرائد طيار محمد القحطاني والنقيب طيار فهد الزهراني، ووكيل رقيب سفر المالكي ووكيل رقيب سعود الزهراني ووكيل رقيب أحمد المفوز ووكيل رقيب سلطان الثبيتي. المزيد من الصور :
مشاركة :