الملف الأمني أولوية مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى ليبيا

  • 11/18/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الرئيس الجديد لبعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر اليوم (الثلثاء)، في أول تصريح له عقب تسلمه مهماته، أن أولوية عمله ستتركز على مناقشة الملف الأمني مع أطراف النزاع الليبي، وسينطلق ما تم إنجازه في عهد سلفه برناردينو ليون. وقال كوبلر في تصريح نشره موقع بعثة الأمم المتحدة: «أستلم اليوم مهماتي مُمثلاً خاصاً للأمين العام في ليبيا ورئيساً لبعثة الأمم المتحدة للدعم في الدولة نفسها، وعلى أمل وإصرار بأننا سنعمل مع جميع الليبيين لتحقيق السلام الذي يصبو إليه الشعب الليبي ويستحقه حقاً». وأضاف: «أنوي، على سبيل الأولوية، مناقشة المسائل ذات الصلة بالأمن مع مختلف الجهات الليبية الفاعلة». وأعلن بيان ثان للبعثة، أن فريق كوبلر سيضم الجنرال باولو سيرا بصفة «مستشار للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة حول مسائل قطاع الأمن ذات الصلة بعملية الحوار». ويملك الإيطالي سيرا بحسب البيان، خدمة عسكرية واسعة ومتميزة وخبرة واسعة النطاق في عمليات السلام المتعددة الجنسيات، حيث عَمل قائداً لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان «يونيفيل» من 2012 إلى 2014. وتشهد ليبيا فوضى أمنية ونزاعاً على السلطة تسببا في انقسام البلاد قبل أكثر من العام بين سلطتين، حكومة وبرلمان مُعترف بهما دولياً في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة تحالف «فجر ليبيا». ويَخلف الألماني كوبلر الدبلوماسي الإسباني برناردينو ليون الذي عمل منذ تسلم مهامه في آب (أغسطس) العام الماضي، على إعادة توحيد السلطة السياسية في هذا البلد الغني بالنفط. وقدمت بعثة الأمم المتحدة خلال فترة عمل ليون إلى طرفي النزاع «مسودة اتفاق» سياسي شامل، يهدف إلى إدخال البلاد مرحلة انتقالية لعامين تبدأ بتشكيل حكومة «وفاق وطني» ومجلس رئاسي. لكن الطرفين رفضا التوقيع على الاتفاق بفعل الخلافات داخل معسكري كل منهما، وسط اتهامات وجهت إلى ليون بالانحياز وعدم النزاهة، خصوصاً بعدما تفاوض ووافق على تسلم منصب المدير العام في «أكاديمية الإمارات الديبلوماسية»، حين كان لا يزال في منصبه على رأس بعثة الأمم المتحدة. وتتهم السلطات الحاكمة في طرابلس الإمارات بدعم الحكومة المعترف بها بالسلاح والمال. ولكن كوبلر شدد على رغم هذه الانتقادات في تصريحه اليوم على أن «البناء على ما تم إنجازه لغاية الآن هو السبيل للمضي قدماً». وأضاف: «إنني عازم على الاستناد إلى الزخم الحالي لإقرار الاتفاق السياسي الليبي في المستقبل القريب، فليس في مقدورنا إهدار العمل المُضني الذي بُذل لغاية الآن». وقال الديبلوماسي الألماني إنه «سيقوم خلال الأيام القليلة المقبلة بالاستماع إلى أعضاء الحوار السياسي، ومجلس الرئاسة المقترح، إضافة إلى غيرهم من الشركاء الليبيين، لمعالجة المتبقي من القضايا العالقة وإنجازها». وأكد أن «مهمته ستقوم على عدم التحيز والحفاظ على سيادة ليبيا وسلامة أراضيها واستقلالها».

مشاركة :