تخصيص محمية "المرزوم" في المنطقة الغربية لهواة الصيد التقليدي

  • 11/18/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، تخصيص محمية المرزوم في المنطقة الغربية منطقة خاصة لممارسة الصقارة بالطرق التقليدية القديمة. وستكون المحمية متاحة لأبناء الإمارات وزوارها كافة والسياح على مدار موسم الصيد السنوي خلال الفترة من شهر نوفمبر الجاري إلى شهر فبراير المقبل، وذلك للاستمتاع بالطبيعة والبيئة الخلابة التي تمتاز بها المحمية إلى جانب ممارسة هواية الصيد وفق رسوم رمزية في متناول الجميع، تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات. وأكد رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، فارس خلف المزروعي، أن المبادرة التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان تأتي استكمالا لتوجيهات القيادة الرشيدة في دعم هذا النوع من الرياضات التقليدية والتراثية لأبناء دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبار الصقارة إرثا ثقافيا هاما وقيمة معنوية كبيرة وجزءا لا يتجزأ من الهوية الوطنية والتراث الإماراتي، حيث تسمح المحمية بإتاحة المجال للصقارين بممارسة هذه الهواية الأصيلة داخل الدولة ضمن إطار الصيد المستدام وتماشيا مع قانون الصيد في أبوظبي ودون تحمل عناء السفر إلى خارج الدولة. وأضاف أنه يمكن لزوار المحمية اصطياد الحبارى والأرانب فضلا عن التجول في مختلف أرجاء المحمية ذات المساحة الشاسعة والتي تعد المحمية الأولى من نوعها عالميا لصيد الحبارى بالطرق التقليدية. وأوضح المزروعي أن أهداف فتح المحمية للجمهور تتمثل في تقديم تجربة ثقافية وسياحية فريدة للصيد التقليدي مع الحرص على استدامة الأنواع وتعزيز الوعي بالصقارة وصون البيئة والتراث وأن تصبح أبوظبي وجهة أساسية لعشاق الصيد بالصقور والتأكيد في ذات الوقت على الدور الهام الذي تقوم به إمارة أبوظبي لترسيخ مبادئ الصيد المستدام وتطوير مشاريع إكثار الصقور والحبارى في الأسرإضافة لتعزيز الاعتراف الدولي بالصقارة كتراث ثقافي إنساني في منظمة اليونسكو عبر استقطاب دول جديدة. ويأتي تزايد الطلب على إقامة مشروع يسمح بالصيد بالصقور ضمن إطار قانوني ومعايير دولية للصيد المستدام نظرا لمحدودية العرض محليا وعالميا وندرة التجارب السياحية والثقافية التي تتيح للهواة والمهتمين تجربة الصقارة وتعليمها بشكل منظم. وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان قد أطلق مطلع شهر فبراير الماضي 80 طائرا من الحبارى الآسيوية في منطقة المرزوم ضمن برنامج الشيخ خليفة لإعادة توطين الحبارى التابع للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى وذلك بناء على توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الحفاظ على الحبارى وجهود إكثارها. وتم خلال ذات الفترة بدء تنفيذ برنامج عام 2015 لتنفيذ استراتيجية صاحب السمو رئيس الدولة لإعادة توطين الحبارى والتي تستند إلى رؤية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه لاستعادة أعداد مستدامة من طيور الحبارى في البيئة البرية وترسيخ الصيد المستدام. يذكر أن محمية المرزوم في المنطقة الغربية شهدت جانبا من فعاليات مهرجان الصداقة الدولي الثالث للبيزرة والذي أقيم خلال الفترة من السابع إلى 13 من شهر ديسمبر عام 2014 تحت رعاية صاحب السمو رئيس الدولة ، فيما نظمته لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ونادي صقاري الإمارات، بمشاركة أكثر من 800 صقار من 82 دولة. وانطلقت فعاليات المهرجان لمدة 3 أيام في مخيم الصقارين في محمية المرزوم بالمنطقة الغربية حيث قضى الصقارون أوقاتهم بصحبة طيورهم في منطقة مثالية لممارسة فنون الصقارة بحضور إعلامي واسع. وسيتم الكشف عن تفاصيل المحمية وآليات الدخول للجمهور في مؤتمر صحافي خاص لإطلاق موسم الصيد في المحمية واستقبال الزوار وذلك خلال شهر ديسمبر القادم.

مشاركة :