صحيفة قبس - نصر سليمان :اجتاحت الأوساط السياسية والشعبية المصرية ثورة غضب حيال التصريحات التي أدلى بها الرئيس السوداني عمر ،دعمه بناء سد النهضة الإثيوبي الذي تحاول إثيوبيا إقامته ويلاقي اعتراض كبير من السلطات المصرية لتأثيره السلبي على حصة مصر في المياه ،وقد اتهم عدد كبير من النشطاء الرئيس السوداني بانحيازه للإخوان مما جعله يعمل ضد مصالح مصر ومصلحة شعبه معا . من جهته، أكد الدكتور على السلمي، نائب رئيس الوزراء الأسبق، أن السودان لم يكن متعاطفا يوما مع الموقف المصري في قضية سد النهضة، إضافة إلى عدم رضي السودان على ما حدث عقب ثورة 30 يونيو وعزل مرسى، وذلك لانحياز البشير إلى الجماعة الإخوانية، لما هو في غير صالح مصر. وأضاف "السلمي"، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه باعتبار السودان أحد دول المصب فكان من المفترض أن تكون في خندق واحد مع الجانب المصري، مشيرا إلى أن ميول البشير الإخوانية وتعليمات تنظيم الجماعة جعلته يقف ضد مصالح دولته ومصالح مصر، وأوصى باتخاذ موقف سياسيا واقتصاديا وبكل سبل التصعيد تجاه "سودان البشير" بناء على وقوفه ضد المصالح المصرية ومصالح الشعب المصري أرضاء للمصالح الإخوانية. فيما أكد مصطفى الجندي، نائب رئيس البرلمان الأفريقي، أن تغيير الموقف السوداني وإعلانهم عن دعم سد النهضة مقابل الكهرباء، يراد به وضع السلطة الحالية في موقف محرج لصالح دعم البشير لجماعة الإخوان عن طريق توجيه ضربه للسلطة الحالية ووضعها في حرج أمام الشعب لأن مياه النيل هى الملف الأول بالنسبة للمصريين. وأضاف "الجندي"، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، تأخر الإدارة المصرية وانشغالها عن ملف مياه النيل وسد النهضة أحد الأسباب التي اتخذت منها الخرطوم هذا القرار، وذلك لبحثهم عن مصالحهم المتعلقة بالكهرباء، لكن إصدار هذا القرار قبل تقرير اللجنة الثلاثية أشارة إلى توجيه ضربه للمصالح المصرية في المقام الأول. وأشار "الجندي" إلى أن الحل الآن يتلخص في أن يرزق الله مصر رئيس يشغل باله ملف أفريقيا وعلاقتنا مع دول حوض النيل ودول المنبع، ويذهب إلى هناك لعقد الاتفاقيات والتوصل إلى حلول مع الشعوب الأفريقية لأن التأخر يوم واحد يصب في صالح أثيوبيا ويضعف الموقف المصري
مشاركة :