أظهر استطلاع للرأي أجرته «البيان» عبر موقعها الإلكتروني، وحسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن التوتر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي «الناتو» في طريقه نحو مزيد من التصعيد، إذ تبنى 50 في المئة من المستطلعين عبر «البيان الإلكتروني» هذا الرأي، مقابل 38 في المئة أشاروا إلى أن التصعيد الراهن لن يدوم طويلاً، وسيجد طريقه إلى التهدئة، فيما 13 في المئة من المستطلعين لم يتبنوا أياً من الرأيين. وقال 38.6 في المئة من المستطلعين عبر «تويتر»، إن العلاقة بين روسيا و«الناتو»، ستمضي نحو تصعيد أكبر، فيما لفت 36.8 في المئة إلى أن الأمر سيجد طريقه نحو التهدئة، و24.6 من المستطلعين لم يتبنوا أياً من الرأيين. وأكد عميد كلية الدراسات الدولية في الجامعة الأردنية سابقاً، د. عبد الله نقرش، أن العلاقات بين روسيا و«الناتو» ستمضي نحو التصعيد الدبلوماسي والإعلامي، إلا أنها لن تصل حد المناوشات العسكرية المباشرة، مضيفاً: «هذه السياسية متبعة لديهم، روسيا تدفع دوماً إلى الحد الأقصى، وتتراجع في آخر لحظة بفعل الاتفاق، والأوروبيون يتجنبون الدخول في سيناريوهات المواجهة، أما الولايات المتحدة فتعتمد الآن استراتيجية إدارة الأزمات أكثر من أي خيار آخر». وأوضح نقرش أن هناك مفاوضات واتصالات جارية بين كل الأطراف للتوصل إلى صيغة تفاهم، وأن المتوقع عدم انضمام أوكرانيا لحلف الناتو، بل منطقة محايدة بين الطرفين، مردفاً: «جوهر الخلاف ليس فقط في ما يتعلق بأوكرانيا، بل برغبة روسيا ومحاولتها توسيع نفوذها، وهي تنظر للولايات المتحدة على أنها احتكرت مناطق نفوذ كثيرة». أوراق قوة بدوره، أبان أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة الهاشمية، د. عاصم برقان، أن روسيا لن تسمح في الوقت الحاضر بأي شكل من أشكال التهدئة، إلا إذا استطاعت تحقيق الأهداف، التي تسعى لها، مشيراً إلى أن روسيا تمتلك أوراق قوة، وترى أن «الناتو» أخل بالاتفاقية التي وقعت في العام 1987، والتي تتضمن عدم توسع الحلف نحو الشرق. وأضاف برقان: «تراجعت روسيا في وقت من الأوقات عن أهدافها، لكنها لن تسمح الآن بأي تراجع، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيثبت للروس، ومن ثم الحلفاء، قدرته على انتزاع ما يعتبره حقاً، ما سيجبر الولايات المتحدة على تقديم التنازلات». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App