رجّح المشاركون في استطلاعين للرأي أجرتهما «البيان» على موقعها الإلكتروني وعلى حسابها في «تويتر» أن تتجه الولايات المتحدة والصين إلى مزيد من التصعيد بينهما جراء الانتقادات والاتهامات التي توجهها واشنطن لبكين بشأن أزمة «كورونا» والتي ترفضها الصين وتنفيها جملة وتفصيلاً. وقال 54 في المئة من المستطلعة آراؤهم في الموقع إن اتهامات واشنطن لبكين بشأن «كورونا» سيؤدي إلى مزيد من التصعيد بين البلدين وهو ما أيده 57.9 في المئة من المصوتين عبر «تويتر». خطوات ضغط ويقول عميد كلية الأمير حسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية في الجامعة الأردنية د. عبدالله نقرش، إن هذه الاتهامات الموجهة للصين ظاهرها بسبب «كورونا» ولكن في العمق هي ناتجة عن توتر في العلاقات السياسية بين الدولتين، قد يكون بينهما تصعيد ولكنه لا يصل إلى الحرب المباشرة. وأضاف : «من الممكن أن تمارس الولايات المتحدة خطوات معينة للضغط على الصين في محاولة منها لمحاصرة النمو الاقتصادي الصيني». خيارات تصعيدية من جهته، أشار المحلل السياسي د. سعيد ذياب إلى أن هذه الاتهامات الأمريكية ذات صبغة سياسية أكثر من أنها اتهامات قائمة على معلومات علمية، فالإدارة الأمريكية تشعر ان هنالك تحولات تجري ببطء في طبيعة النظام الدولي نتيجة صعود الدور الصيني، ومن هذا السياق فهي تحاول عرقلة هذا الدور المتنامي لبكين. ويعتقد ذياب أن مستوى التصعيد بين البلدين لن يصل إلى الحرب المباشرة إدراكاً منهما لخطورة هذا المنحى، ولكن الولايات المتحدة ستلجأ إلى خيارات تصعيدية مختلفة مثل زيادة فرض العقوبات، وأيضاً آلية الصراع التجاري من خلال فرض الرسوم الجمركية على البضائع الصينية المجتاحة السوق الأمريكي، إضافة إلى إمكانية الذهاب إلى خيار حرب بالوكالة لتحاول إعادة السيطرة على النظام الدولي. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App