أزمة سلاسل الإمدادات ترفع أسعار الشحن الجوي

  • 1/17/2022
  • 02:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي لأفريقيا والشرق الأوسط، كامل العوضي لـ«اليوم» عن ارتفاع أسعار الشحن خلال العامين الماضيين نتيجة أزمة سلاسل التوريد، التي تأثرت بجائحة كورونا، مشيرا إلى أن التكدس في سلاسل الإمداد دفع الشركات المصنعة إلى الشحن الجوي، نظرا إلى سرعته وفعاليته، ولتعويض الوقت المهدر بسبب أزمة التوريد.وأكد العوضي أن شركات الطيران ما زالت تعاني فجوة بين الطلب على الشحن الجوي والسعة بسبب القيود المفروضة من الحكومات، التي تؤثر على السعة الإجمالية، إذ تعتمد شركات الطيران على رحلات الركاب في نقل نحو 50 % من الشحن الجوي.وكشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن استمرار تعافي قطاع السفر الجوي في نوفمبر 2021، قبل ظهور متحور أوميكرون، وحافظ الطلب الدولي على اتجاهه التصاعدي مع إعادة فتح مزيد من الأسواق، بينما تراجعت حركة السفر المحلي بسبب تشديد قيود السفر في الصين بالدرجة الأولى.ونظرا إلى تأثير أزمة كوفيد - 19 الاستثنائي على مقارنات النتائج الشهرية بين عامي 2021 و2020، ترجع جميع المقارنات إلى نوفمبر 2019 ما لم يذكر خلاف ذلك، حيث كانت مستويات الطلب ضمن نطاقها الاعتيادي.وشهد إجمالي الطلب على السفر الجوي في نوفمبر 2021 انخفاضا بنسبة 47 %، مقارنة مع نوفمبر 2019، ما يمثل ارتفاعا مقارنة بشهر أكتوبر، الذي شهد تراجعا بنسبة 48.9 % عن أكتوبر 2019.وشهدت حركة السفر الجوي المحلي تراجعا طفيفا في نوفمبر بعد تحسنها لشهرين متتاليين، إذ انخفضت إيرادات الركاب لكل كيلو متر المحلية بنسبة 24.9 % مقارنة بعام 2019، ومقارنة بانخفاض بنسبة 21.3 % في أكتوبر، وجاء ذلك مدفوعا بشكل رئيسي بقيود السفر في الصين، التي تراجعت حركة السفر فيها بنسبة 50.9 % مقارنة بعام 2019، بعد أن فرضت عدة مدن قيودا أكثر صرامة على حركة السفر للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (قبل ظهور متحور أوميكرون).وتراجعت مستويات الطلب العالمي على السفر في نوفمبر الماضي بنسبة 60.5 % مقارنة بنفس الشهر من عام 2019، ما يشكل تحسنا طفيفا عن الانخفاض المسجّل في أكتوبر الماضي بنسبة 64.8 %.وقال المدير العام لاتحاد النقل الجوي الدولي، ويلي والش: «استمر انتعاش قطاع السفر الجوي في نوفمبر، رغم أن الحكومات بالغت في ردة فعلها تجاه ظهور متحور أوميكرون في نهاية الشهر، ولجأت إلى أساليب أثبتت فشلها سابقا، مثل إغلاق الحدود وإجراء الكثير من الاختبارات للمسافرين والحجر الصحي للحد من انتشاره، فلم يكن من المفاجئ تراجع مبيعات التذاكر الدولية في ديسمبر وأوائل يناير مقارنة بعام 2019، ما يشير إلى أن القطاع سيواجه ربعا أول أكثر صعوبة مما كان متوقعا».وأضاف والش: «أثبتت التجربة خلال الأشهر الـ 22 الماضية ضعف الارتباط أو انعدامه بين فرض قيود السفر والحد من انتشار الفيروس عبر الحدود. ونظرا إلى الآثار الكبيرة، التي تتركها هذه الإجراءات على حياة وسبل عيش الناس، نأمل أن تستفيد الحكومات من التجارب السابقة، وأن تولي مزيدا من الاهتمام مع بداية العام الجديد».وسجلت شركات الطيران في الشرق الأوسط في نوفمبر الماضي انخفاضا في مستويات الطلب بنسبة 54.4 % مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019، ما يمثل تحسنا كبيرا مقارنة بالانخفاض بنسبة 60.9 % المسجل في أكتوبر السابق مقارنة بالشهر نفسه من عام 2019. وتراجعت سعة الرحلات بنسبة 45.5 %، بينما انخفض عامل الحمولة بمعدل 11.9 نقطة مئوية ليصل إلى 61.3 %.

مشاركة :