تُبنى العلاقة الزوجية على السعادة والاحترام المتبادَل والحب؛ لكي تتحقق السعادة فيها، وإن انعدمت وغابت إحدى هذه الأسس؛ فإن الخلافات والنزاعات سوف تتسلل للعلاقة؛ مما يخلق المشاكل والكراهية عند أحد الطرفين، وبحسب موقع Psychology Today، فإن هذه الأخيرة تترجَم على شكل أفعالٍ وتصرفاتٍ حتى كلمات يقولها الشخص؛ فبعضٌ من العلاقات العاطفية تمر ببعض من الأمور السيئة والصعبة التي تجعل العلاقة تنهار بسرعة. بدلاً من شعوره بأنكِ مثيرة للاهتمام وسؤالك عن كل تفاصيل حياتك، مهما بلغ صغرها وحجمها وأهميتها؛ فقد توقف الآن عن ذلك وأصبح يتحدث إليكِ وكأنكِ مصدر إزعاج. سيبدأ باختلاق أي عذر حتى لا يراكِ، ومهما كان العذر سواء أكان متعَباً أو مشغولاً، عليكِ الانتباه وعدم تبرير هذا التصرف؛ لأنه إذا أراد أن يخصص وقتاً لكِ فإنه سيفعل. صحيح أنه من الطبيعي بجميع مراحل الحياة، أن نلتقي بأشخاص جدد والرغبة في الخروج والاستمتاع بأوقاتنا، لكن هذا لا يعني أن يذهب زوجك للمقهى أو النادي كل ليلة بدلاً من تمضية وقتٍ معكِ. يلجأ دائماً لتبرير تصرفاته ولا يلتفت لأخطائه وبعده عنكِ، وبدلاً من الاعتراف والاعتذار بأنه مقصر معكِ؛ فإنه يتصرف كشخصٍ غير ناضج ويجر النقاش إلى مستوى أكبر ويخلق منه مشكلة؛ فينتقدك ويلومك من دون مُبرر واضح أو سبب يستحق ذلك. قد تكونين أجمل وأذكى إنسانة على وجه الأرض، ولكنكِ تشعرين بأنكِ لستِ جيدة بما فيه الكفاية له، وتقلقين من أنه سيتركك في يومٍ ما؛ لأنه قد يكون معجباً بأخرى تملك صفة لا تملكينها؛ فيتعمد عدم إظهار الرضا والامتنان لما تفعلينه من أجله مهما اجتهدتِ في إسعاده. سواء كذبه حول مكان تواجده في عطلة نهاية الأسبوع، أو قام بإلغاء محادثاته عبر الفيسبوك مع فتاة أخرى.. يبقى الكذب في العلاقة أمراً غير مقبول.. إن كان يجد أنه يسهُل عليه الكذب عليكِ؛ لذلك فهذا يعني أنه يمر بفترة من تقلب المشاعر لديه، والأسوأ هو إن كنتِ تدركين أنه يكذب عليكِ مراراً وتكراراً، عليكِ عدم القبول بعلاقة كهذه.. أنتِ تخبرين نفسك أنه يحبك وأنه سيتغير يوماً ما فقط لأنكِ تحبينه. أنتِ تشعرين أنه أصبح لا يهتم بأي شيءٍ يخصك ولا يهتم بشعورك، يهمل مشاعرك ولا يستمع أو يقدّر ما تشعرين به أو تقولينه، يُنهي الحوار أو يتهرب منه، أو يستمع فقط للجزء الذي يُعجبه أو يخص مصالحه. في كل مرة يكون حولك، يبدو وكأنه محبط أو متعب أو يشعر بالملل، إن وجد هناك سبباً لبدء خلاف صغير يقوم بتكبيره وتحويله لمشكلة من دون الاهتمام بأثر ذلك على شعورك. تشعرين ألا مكان لكِ في حياته، ويملك أصدقاء وكل شيء يجري على ما يرام، لكن تشعرين أنه يجب عليكِ ضغط نفسك إلى أصغر شقوق حياته، وهذا يجب ألا يحدث على الإطلاق؛ حيث يجب عليه أن يضعك في أولى أولوياته، ويجعلكِ تشعرين بأنكِ محبوبته إن كان يحبك حقاً.
مشاركة :