أحمد بن سعيد يكرّم الفائزين بجائزة الإمارات للطاقة

  • 11/19/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كرّم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي، أمس الفائزين بالدورة الثانية لجائزة الإمارات للطاقة 2015 في فندق أرماني برج خليفة بدبي... واستقطبت الجائزة 112 مشاركة مبتكرة من أكثر من 12 دولة، وذلك بحضور سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس، وأحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس. وسلطت الدورة الثانية من الجائزة التي حملت شعار لمستقبل مستدام وينظمها المجلس الأعلى للطاقة في دبي مرة كل عامين، الضوء على أهم الابتكارات والبحوث العلمية في مجال كفاءة الطاقة وإدارتها وبمختلف فئاتها، إضافة إلى تكريم الممارسات والجهود من الأفراد المبدعين والمتميزين والهيئات والمؤسسات الرائدة على المستوى الوطني والإقليمي. حضور حضر حفل توزيع الجوائز مطر محمد الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين بهيئة الطرق والمواصلات، ومحمد أهلي المدير العام لهيئة الطيران المدني بدبي، وهشام القاسم الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل لإدارة الأصول، وطيب الريس الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصر، وخالد الكمدة مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي،.. وعبدالله جاسم بن كلبان العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وسيف الفلاسي الرئيس التنفيذي لشركة بترول الإمارات الوطنية (اينوك)، والدكتور محمد الزرعوني مدير عام سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي الدولي ونائب رئيس سلطة واحة دبي للسليكون، وأحمد الشعفار الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي.. والدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي ورئيس مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي، واللواء عبد الرحمن رفيع مساعد قائد عام شرطة دبي لشؤون خدمة المجتمع والتجهيزات، والعميد أحمد الصايغ مساعد المدير العام للدفاع المدني بدبي. اقتصاد أخضر وفي كلمته الافتتاحية أشاد سعيد الطاير بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة وتوجيهاته السديدة التي تهدف إلى أن تكون الإمارات من الدول الرائدة عالمياً في مجال الاقتصاد الأخضر ومركزاً عالمياً لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء مع المحافظة على بيئة مستدامة تدعم النمو الاقتصادي على المدى البعيد. ورؤية الإمارات 2021، وخطة دبي 2021 لتشكل جميعها منظومة متكاملة وخارطة طريق لسعينا نحو الاستدامة والاقتصاد الأخضر. ونوه الطاير بالأهداف السامية لهذه الجائزة التي تجعل منها بحق جائزة الريادة العالمية في مجال الطاقة، كونها تبحث عن المؤسسات والشخصيات الريادية في دفع عجلة الطاقة النظيفة وكفاءة استخدام الطاقة والتنمية المستدامة ليس في مجتمعنا فحسب وإنما على المستوى العالمي لتبرز إنجازاتهم وتكرم جهودهم وأفكارهم الخلاقة... وترسخ أفضل التجارب والابتكارات العلمية وتؤسس لمنصة دولية لتبادل الأفكار الإبداعية والممارسات المتميزة والمشاريع المبتكرة التي تخدم الإنسانية وتؤسس لرفع وتيرة استعمال الطاقة النظيفة والاستخدام الكفء لها للمحافظة على الموارد والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة حماية لكوكبنا وذلك من خلال الرؤى الفريدة والمشاريع الطموحة وغير المسبوقة. وأشار إلى أن تكريم المؤسسات والشخصيات المتميزة والمبدعين في العالم والتي لها دور ريادي في تطوير حلول غير تقليدية للتحديات التي تواجه توفر وأمن الطاقة وتبادل تلك الحلول المبتكرة والإبداعية من شأنه أن يوفر للإنسانية مصدراً مهماً من مصادر التقدم الاقتصادي والتنمية الاجتماعية ومكافحة الفقر ورفع مستوى المعيشة وتحقيق السعادة والرخاء للشعوب. بيئة إبداعية وأفاد الطاير أن المجلس الأعلى للطاقة في دبي عند إطلاقه هذه الجائزة العالمية كان له نظرة بعيدة المدى، من حيث حرصه على توفير بيئة إبداعية خصبة ومحفزة ومجال رحب للتنافس والابتكار لتأمين إمدادات الطاقة وضمان كفاءتها واستدامتها، وتطوير مصادر الطاقة البديلة والمتجددة للمساهمة في تلبية الاحتياجات التنموية.. وهي في مجملها ترجمة لرؤية الإمارات 2021، والمبادرة الوطنية طويلة المدى التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تحت شعار اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة. وأوضح الطاير أنه ليسرنا أن صدى الجائزة وصل إلى أكثر من 12 دولة، واستقطبت 112 مشاركة مبتكرة من الإمارات والسعودية والبحرين وعمان وقطر والمغرب والكويت والأردن ومصر وإيران والهند وألمانيا.. مشيراً إلى أنه كان للمجلس السبق في وضع استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 والتي تؤسس لمزيج الطاقة من حيث 15% للطاقة المتجددة، و7% للطاقة النووية، و7% للفحم النظيف و71% للغاز الطبيعي، إضافة إلى استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة والتي تهدف إلى خفض الاستهلاك بنسبة 30% بحلول عام 2030، وغير ذلك من الخطط والتدابير المبتكرة الأخرى. وفي حديثه عن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكد الطاير أنه يشكل تجسيداً حياً للسعي الدؤوب نحو استخدام الطاقة المتجددة والاستدامة في إنتاج الطاقة الكهربائية بقدرته الإنتاجية الإجمالية البالغة 3000 ميجاواط عند إنجاز جميع مراحله لتشكل ما نسبته 15% من مزيج الطاقة في دبي.. إضافة إلى أن المجمع وبما يضمه من مرافق لتوطين المعرفة وإجراء الأبحاث تشمل مركزاً للابتكار مجهزاً بأحدث تقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة ومركزاً للبحوث والتطوير بما فيها من تجهيزات حديثة لاختبارات الطاقة الشمسية، يشكل صرحاً حضارياً وعلمياً على أعلى المستويات يخدم توجهاتنا نحو المستقبل مشرق ومستدام. استدامة من جانبه، أكد أحمد المحيربي أن إطلاق جائزة الإمارات للطاقة يهدف إلى تعزيز استخدام واستدامة مصادر الطاقة البديلة والنظيفة والمتجددة، وتفعيل دور المؤسسات والأفراد في هذا المجال، وزيادة التوعية والتشجيع في مجال الترشيد والمحافظة على موارد الطاقة.. وحماية البيئة، إضافة إلى تشجيع وتكريم أصحاب المشاريع الإبداعية والمبتكرة وتسليط الضوء على التجارب والممارسات المحلية والعالمية في هذا المجال وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة بما ينعكس إيجاباً على رفع الوعي حول ترشيد استهلاك الطاقة والحفاظ على الموارد الطبيعية من الهدر. وأضاف أن تنظيمنا لهذه الدورة يؤكد نجاح الجائزة وتميزها، حيث حققت النتائج المرجوة التي نطمح لتحقيقها، وقد انعكس ذلك على زيادة المشاركة والتنوع الكبير في المشاريع المقدمة إضافة إلى اتساع رقعة المشاركة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي. المكرمون في 7 فئات تتضمنها الجائزة قام سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم يرافقه سعيد محمد الطاير وأحمد بطي المحيربي، بتوزيع الجوائز على الفائزين وتكريم الرعاة والجهات الداعمة التي أسهمت في إنجاح فعاليات الجائزة، حيث كرم سموه الفائزين بالجائزة عن فئاتها المختلفة. فئة مشاريع الطاقة الكبيرة فازت بالجائزة الذهبية شركة نفط عمان/ شركة باور نمر عن مشروع معالجة المياه المصاحبة لإنتاج النفط، وشركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية أدما العاملة عن مشروع الكفاءة التشغيلية لحقول النفط بالجائزة الفضية، وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي عن مشروع بطاريات تخزين الكهرباء بالجائزة البرونزية. فئة مشاريع الطاقة الصغيرة حصدت الجائزة الذهبية المنطقة الحرة بمطار دبي عن مشروعها كفاءة الطاقة والحفاظ على الموارد (تكييف الهواء وتحديث الإنارة)، والجائزة الفضية مركز دبي المالي العالمي عن مشروعه كفاءة الطاقة (تكييف الهواء وتحديث الإنارة)، كما فاز بالجائزة البرونزية جرين إنرجي سليوشنز أند ساستينبيليتي من الإمارات عن مشروعها توليد الطاقة من الغاز الناتج من مكبات النفايات على التوالي. فئة كفاءة الطاقة - القطاع العام فازت بالجائزة الذهبية شرطة دبي عن مشروعها ترشيد استخدام الطاقة، والجائزة الفضية شركة قطر للبتروكيماويات ش.م.ق قابكو عن مشروعها الكفاءة التشغيلية في مصنع الإنتاج، والجائزة البرونزية دائرة التخطيط والتطوير في دبي تراخيص عن مشروعها برامج المباني الخضراء وكفاءة الطاقة. القطاع الخاص حصدت الجائزة الذهبية شركة اتحاد المقاولين العالمية عن مشروعها ترشيد الطاقة في المجمعات السكنية، والجائزة الفضية شركة دراغون أويل عن مشروعها كفاءة الطاقة وتحسين الإنتاج، والجائزة البرونزية نادي الإمارات للغولف عن مشروعه إعادة استخدام مياه الصرف الصحي للرّي. فئة التعليم وبناء القدرات فاز بالجائزة الذهبية متحف الأطفال - الأردن عن مشروعه برامج تفاعلية تعليمية للأطفال (أنا التغيير)، وحصلت على الجائزة الفضية أكاديمية جيمس العالمية عن مشروعها برنامج تدوير المخلفات في المدارس، فيما نال الجائزة البرونزية معهد بيرلا للعلوم والتكنولوجيا (بيتس بيلاني) دبي عن مشروعه البرامج الأكاديمية لتعليم كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة على التوالي. فئة البحث والتطوير حصل على الجائزة الذهبية الدكتور فرقد الحديث من الجمعية العلمية الملكية في الأردن عن مشروعه توليد الكهرباء ومياه الشرب من مياه البحر باستخدام الهيدروجين، ونال الجائزة الفضية من الأردن ماهر ميمون بيزو كلين عن مشروعه تكنولوجيا التنظيف الذاتي للوحات الطاقة الشمسية.. ومن المملكة العربية السعودية حصل أحمد شافيدز ماس شهيد وسعيد الزهراني على الجائزة البرونزية عن مشروعهما نظام الطاقة الشمسية لتحلية المياه. فئة الطاقة للابتكارات الشابة فاز من الإمارات محمد ماهر الرفاعي بالجائزة الذهبية عن مشروعه تقليل الانبعاثات الصادرة عن استخدام وقود الديزل، وزهراء يوسف وإيمان عبد الوحيد وعائشة محمد وسيدة عبود العامري بالجائزة الفضية عن مشروعهن توليد الطاقة من خلال بطاريات تعمل على مياه البحر، فيما فاز بالجائزة البرونزية من الإمارات الدكتور إبراهيم سلطان المنصوري عن مشروعه محاكاة أداء الخلايا الشمسية متعددة الوصلات. فئات جوائز التميز الخاصة فازت بها هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس عن مشروعها الإطار التنظيمي لتحسين كفاءة الطاقة، وحصدت جائزة كفاءة الطاقة مكرر بلدية أبوظبي عن مشروعها برامج لتحسين كفاءة الطاقة ونشر الوعي، وفي فئة معالجة المياه فازت شركة ندى الصحراء عن مشروعها تقنية استخراج مياه الشرب من رطوبة الهواء.. وكفاءة الطاقة فازت بها شركة وسط دلتا لإنتاج الكهرباء عن مشروعها إعادة تأهيل التوربينات الغازية لتحسين كفاءة الطاقة، وفئة الحفاظ على الموارد فاز بها الدكتور عبدالله إسماعيل الزرعوني عن مشروعه التعليم وبناء القدرات في مجال إدارة الطاقة، وفي فئة الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة فاز بها من ألمانيا مجتمع سايربيك عن مشروعه المجتمع الذكي من خلال تقنيات الطاقة المتقدمة.. وذهبت جائزة كفاءة الطاقة إلى شركة الرسيل للطاقة من سلطنة عمان عن مشروعها تحسين كفاءة الوقود بتطبيق أفضل الممارسات في محطة توليد الكهرباء، وجائزة التميز الخاصة - الطاقة المتجددة وفاز بها من فلسطين خالد بشير عن مشروعه الفرن الشمسي. وكان لدولة الإمارات حضور واسع ومتميز من خلال تكريم مجموعة من الشركات والمؤسسات والأفراد، وذلك لتقديمهم مشاريع مبتكرة ستسهم بشكل كبير في ترشيد استهلاك وكفاءة الطاقة، والمحافظة عليها، كما تم تكريم مشاريع أخرى مقدمة من دول في المنطقة.

مشاركة :