طالبان تتخلص من "المتشددين" في مسعى لتحسين صورتها |

  • 1/18/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت حركة طالبان عن فصل نحو 3 آلاف من أعضائها المتشددين المتهمين بممارسات مسيئة في عموم أفغانستان، في مسعى لتحسين صورتها أملا في اعتراف دولي يثبت حكمها. وقال رئيس لجنة التطهير في إمارة أفغانستان الإسلامية لطيف الله حكيمي إنهم فصلوا حتى الآن 2840 شخصا من المنتسبين إلى طالبان المتهمين بممارسات مسيئة في عموم أفغانستان. وتم تكوين لجنة التطهير بعد أن سيطرت حركة طالبان على السلطة في أغسطس من العام الماضي، وهي مسؤولة عن التدقيق في أهلية المنتسبين إلى الحركة. وتعتمد اللجنة في الغالب على شكاوى المواطنين والمقاطع المصورة المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي وتقارير عامة الناس حول مخالفات أعضاء طالبان وانتهاكهم للقانون وممارساتهم التعسفية. وأضاف حكيمي أن “الأشخاص المفصولين يشوهون سمعة الإمارة الإسلامية وقد تم فصلهم في عملية التطهير من أجل بناء جيش وشرطة نظيفين في المستقبل”. وأكد أن الأعضاء الذين تم فصلهم ينحدرون من 14 ولاية أفغانية، لافتا إلى أن عملية التطهير ستستمر في الولايات الأخرى. وتتهم منظمات حقوقية مقاتلي طالبان بارتكاب عمليات قتل خارج نطاق القضاء لأفراد سابقين في قوات الأمن، على الرغم من صدور أمر من القائد الأعلى للحركة هبة الله أخوند زادة بالعفو عنهم. وفي منتصف أغسطس الماضي سيطرت حركة طالبان على أفغانستان بالكامل، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أميركي من البلاد اكتملت نهاية الشهر ذاته. 3 آلاف من الأعضاء المتهمين بممارسات مسيئة في عموم أفغانستان تم فصلهم ولا تزال دول العالم مترددة في الاعتراف بحكم طالبان وتربط ذلك بسلوكيات الحركة، لاسيما احترام حقوق الإنسان وعدم السماح باستخدام أفغانستان ملاذا للإرهابيين. وشارك العشرات من المقاتلين التابعين لحركة طالبان في عرض عسكري الأحد في ميمنه (شمال غرب أفغانستان) حيث وقعت اشتباكات مع السكان المحليين المنتمين إلى عرقية الأوزبك نهاية الأسبوع الماضي. وخرجت تظاهرات في مدينة ميمنه وهي عاصمة ولاية فارياب إثر اعتقال قائد في حركة طالبان من أصل أوزبكي للاشتباه في تورّطه في عملية خطف. وأثارت الحادثة مخاوف من اندلاع توتر بين البشتون والأوزبك من جهة، وحركة طالبان التي ينتمي معظم منتسبيها إلى البشتون من جهة أخرى. وأفادت معلومات غير مؤكّدة عن مقتل أفراد من المجموعتين في حوادث منفصلة. ونزل إلى الشارع الأحد عدد من عناصر طالبان المقنّعين مرتدين السلوار، وهو القميص الأفغاني التقليدي، وفوقه سترات عسكرية وأغطية للرأس كتب عليها لفظ الشهادة. وعلى متن شاحنات صغيرة ومدرّعة جاب المكان العشرات من العناصر المدججين بأسلحة تم الاستيلاء عليها من القوات التابعة للحكومة السابقة في عهد الرئيس أشرف غني ومن الجيش الأميركي عندما استولت حركة طالبان على السلطة. وتكافح حركة طالبان لتحويل نفسها من حركة متمرّدة إلى إدارة قادرة على قيادة بلد على شفير الانهيار الاقتصادي حيث أكثر من نصف السكان مهدّدون بالمجاعة. ويصعب على الحركة الحفاظ على انضباط قواتها خصوصًا في المناطق الأكثر عزلة، فيما لا يتردّد القادة المحلّيون في تجاهل الأوامر من كابول وفرض قوانينهم الخاصة.

مشاركة :