رام الله 17 يناير 2022 (شينخوا) حذرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الإثنين) من أن إجراءات إسرائيل في حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس تدفع الأمور إلى مربع التصعيد، محملة الحكومة الإسرائيلية وحدها المسؤولية الكاملة عن ذلك. وقالت الرئاسة في بيان إن محاولة السلطات الإسرائيلية إخلاء عائلة صالحية من منزلها في حي الشيخ جراح يندرج في إطار "التهجير القسري الذي يتنافى مع القانون الدولي والإنساني الأمر الذي يستدعي تدخلا دوليا فوريا وعاجلا لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ولجم سياسة الاحتلال". وذكر البيان أن إقدام قوات الشرطة الإسرائيلية على استخدام القوة لإخلاء مشتل للعائلة قبل هدمه إنما يأتي في إطار "التصعيد الذي يستهدف الحجر والبشر والشجر في المدينة"، مشيرا إلى أن تصعيد عمليات الهدم وإخلاء المنازل يترافق مع تصعيد ملحوظ في المصادقة على آلاف الوحدات الاستيطانية على أراضي القدس الشرقية. وحذر من أن إخلاء عائلة صالحية من منزلها قد يكون مقدمة لعملية "تهجير قسري تطال عشرات العائلات الفلسطينية في القدس الشرقية بشكل عام وحي الشيخ جراح بشكل خاص". ودعا البيان المجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة إلى التحرك الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. وأشاد البيان بتوجه ممثل الاتحاد الأوروبي وعدد من قناصل الدول الأوروبية إلى الشيخ جراح للتعبير عن رفضهم لقرارات الإخلاء والهدم الإسرائيلية وصمود الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم الذين يتمسكون بأرضهم ومقدساتهم في وجه "القمع والظلم والاستبداد الإسرائيلي". واندلع توتر في حي الشيخ جراح شرق المدينة المقدسة منذ ساعات صباح اليوم على خلفية محاصرة الشرطة الإسرائيلية منزلا تقطنه عائلة فلسطينية لإخلائه، قبل أن تقوم بالانسحاب من المكان مع حلول ساعات المساء دون تنفيذ الخطوة.
مشاركة :