أكد نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجموعة دبي القابضة، أحمد بن بيات، أن الاقتصاد الإماراتي يقف في موقع متميز بين اقتصادات المنطقة والعالم، على الرغم من حالة عدم التوازن الاقتصادي التي يمر بها العالم، متوقعاً أن يبلغ النمو الاقتصادي لمدينة دبي 5% خلال عام 2015. واستعرض بن بيات خلال لقاء نظمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي، ضمن سلسلة جلسة مع مسؤول، بحضور رؤساء تحرير صحف محلية وأجنبية في الدولة بفندق القصر، الظروف الاقتصادية التي تمر بها دول العالم، متوقعاً أن يواصل الاقتصاد الإماراتي نموه في ضوء الأداء الجيد لمختلف قطاعاته. أحمد بن بيات: * دبي مدينة تركّز على المستقبل.. ومرونة اقتصادها تمنحها مكاناً متميزاً فيه. * اقتصاد دبي يحافظ على أدائه القوي و5% النمو المتوقع له في 2015. * الاستثمارات الخارجية لـدبي القابضة تمتد في دول عدة مثل تونس والمغرب ومصر ومالطا والهند واليونان. * المجموعة تركز على مشروعات ذات قيمة مضافة، داعمة للاقتصاد، ومتوافقة مع توجهات الإمارة. مجلس راشد مثال جيد لبيئة الإبداع والحوار روى نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجموعة دبي القابضة، أحمد بن بيات، خلال اللقاء، قصته مع مجلس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، قائلاً إن والده كان يحرص على اصطحابه إلى مجلس الشيخ راشد، حيث تعلم الكثير من الشيم والخصال التي يصعب تعلمها في المدارس أو الجامعات. وقال إن مجلس الشيخ راشد كان مثالاً جيداً لبيئة الإبداع والمبدعين الذين سبقوا عصرهم واستشرفوا المستقبل. التزام بالسداد أكد نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجموعة دبي القابضة، أحمد بن بيات، التزام دبي القابضة بالوفاء بالتزاماتها المالية القديمة كافة، كاشفاً عن أن آخرها سيكون في يناير من عام 2017 بسداد سندات بقيمة 500 مليون جنيه أسترليني. وأوضح أن الالتزامات الحالية هي التزامات تشغيلية، ولا يمكن مقارنة حجمها بالملاءة المالية الضخمة للمجموعة. التنوع في 2016 قال نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجموعة دبي القابضة، أحمد بن بيات، إن منطقة الخليج تحتاج إلى التنوع في الاستثمارات، مشيراً إلى أن النفط لايزال هو المحرك الأساسي لاقتصادات المنطقة، وهو ما يستلزم مضاعفة دول المنطقة العمل على تنويع مواردها الاقتصادية، والتوجه إلى مجالات ذات ربحية مستدامة، مثل الخدمات، والطيران، والاتصالات، وغيرها من القطاعات. وتحدث بن بيات عن نشاطات المجموعة خلال السنوات الـ10 الماضية، موضحاً أن دبي القابضة تعمل ضمن المنظومة الاقتصادية لدبي، المعتمدة على الاستثمار الخدمي، وتحرص على تنفيذ مشروعات ذات طابع استراتيجي طويل الأمد، ولا تعتمد سياسة الربح السريع. عائدات دبي القابضة وتفصيلاً، قال نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجموعة دبي القابضة، أحمد بن بيات، إن نحو 60% من عائدات دبي القابضة هي عائدات متكررة، مشيراً إلى أن المجموعة تمتلك 25 ألف وحدة مؤجرة، إضافة إلى المكاتب التي توفرها مجموعة تيكوم، والتي يندرج تحتها 11 مجمعاً إبداعياً، بدءاً من مدينة دبي للإنترنت حتى حي دبي للتصميم. وقال إن تلك المجمعات يعمل بها أكثر من 72 ألف موظف، وتسهم بشكل كبير في اقتصاد دبي. وأشار إلى أن دبي القابضة تعمل ضمن المنظومة الاقتصادية لدبي، المعتمدة على الاستثمار الخدمي، إذ تعمل في 10 دول من خلال إدارة عدد كبير من الفنادق، واصفاً دبي القابضة بالأخت الصغرى لشركة طيران الإمارات، ولافتاً إلى حرص دبي القابضة على جودة الخدمات، والتدقيق في اختيار مواردها البشرية، في حين يبلغ عدد العاملين فيها حالياً 22 ألف موظف. استثمارات خارجية وذكر بن بيات أن الاستثمارات الخارجية للمجموعة تمتد في دول عدة، مثل تونس، والمغرب، ومصر، ومالطا، والهند، واليونان، مشيراً إلى النهج الدقيق الذي تتبعه المجموعة، وحرصها على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب بما يضمن الحفاظ على تلك الاستثمارات. وأكد أن استثمارات المجموعة في الهند تتقدم بشكل جيد، في حين تواصل استثماراتها في مالطا، لاسيما أن هناك شراكة مع الحكومة هناك لبناء مدينة ذكية تقوم على فكرة المجمعات الإبداعية في دبي ذاتها. وشدد على حرص دبي القابضة على تنفيذ مشروعات ذات طابع استراتيجي طويل الأمد، إذ لا تعتمد المجموعة سياسة الربح السريع، بينما تركز على مشروعات ذات قيمة مضافة، داعمة للاقتصاد، ومتوافقة مع توجهات الإمارة، وتعزز تنوع اقتصادها. الاقتصاد العالمي وأكد بن بيات أن الاقتصاد الإماراتي يقف في موقع متميز بين اقتصادات المنطقة والعالم، على الرغم من حالة عدم التوازن الاقتصادي التي يمر بها العالم. وتحدث بن بيات عن قطاع الاتصالات، باعتباره رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة دو، مؤكداً أن الإمارات تسعى لأن تكون مركزاً عالمياً على خارطة صناعة الاتصالات وتبادل المعلومات حول العالم، وهي بالفعل من أكبر دول العالم في هذا المجال، بما تملكه من تمديدات لكوابل الاتصالات البحرية تصل إلى 20 كابلاً بحرياً رئيساً، تخدم الاتصالات في العالم أجمع. وقال إن قطاع الاتصالات من أهم القطاعات الاقتصادية التي ترسخ موقع الإمارات مركزاً عالمياً للأعمال وتقنية المعلومات، مشيراً إلى أن نسبة نموه بلغت 35%، في حين تعد الدولة الأولى عالمياً في نسبة امتلاك الهواتف الذكية، والتي بلغت 100% بالنسبة لعدد السكان، بينما توضح آخر الإحصاءات أن كل فرد في الإمارات يمتلك 2.5 خط هاتف محمول. مول العالم وأكد أن مشروع مول العالم الذي تعكف المجموعة على تنفيذه، يسير وفق الجدول الزمني الموضوع له، لافتاً إلى تخطيط المشروع ليكون منطقة وسط المدينة الجديد لدبي، ومشروعاً سياحياً ضخماً ومتكاملاً. ونوّه بن بيات بالأداء القوي لقطاع السياحة في دبي التي تستقبل 13 مليون سائح سنوياً، ما يعكس أهمية دبي ومكانتها السياحية في العالم، لتصبح المدينة الرابعة عالمياً بعد مدن لندن البريطانية، وباريس الفرنسية، وبانكوك التايلاندية، من حيث أعداد السياح مقارنة بعدد سكان المدينة. وقال إن دبي مدينة تركّز على المستقبل، ومرونة اقتصادها تمنحها مكاناً متميزاً فيه. الاستثمار في الإبداع وكشف بن بيات أن دبي القابضة ستستثمر 4.5 مليارات درهم في البنية التحتية المتعلقة بالإبداع والابتكار من خلال مشروعات المجمع الإبداعي ومركز الابتكار، مبيناً أن المجموعة سعت إلى دعم بيئة الإبداعات التشريعية من خلال المشاركة في سن مجموعة قوانين داعمة للإبداع والمبدعين ورواد الأعمال، وهو ما يصب في النهاية في مصلحة الاقتصاد الإماراتي. وأشار إلى اهتمام المجموعة بالمشاركة في أسبوع الإمارات للابتكار، من خلال توظيف أحدث التقنيات العالمية ذات الطابع الإبداعي في دعم أعمالها، كاشفاً عن تعاون بين مجموعة جميرا وشركة غوغل العالمية في تنفيذ تقنية هي الأولى من نوعها في العالم، تتيح إمكانية التجوال الافتراضي داخل فنادق جميرا، كما ستنظم مجموعة تيكوم فعاليات ومبادرات لتحفيز ورعاية الابتكار والإبداع. وفي نهاية اللقاء وجّه بن بيات رسالة إلى الشباب الإماراتي، بالبدء في تأسيس أعمالهم الخاصة، وعدم الاعتماد على الوظيفة، مشيراً إلى أن الموظف ينتظر راتبه بينما رجل الأعمال يترك بصمته على صفحة الاقتصاد الوطني.
مشاركة :